أكد مدير أحد المشاريع المدرسية المتعثرة بمحافظة جدة - تحتفظ «اليوم» باسمه - أن المباني المدرسية المعتمدة على الخرسانة مسبقة الصب أو ما تسمى البريكاست «precast concrete» تشكل خطرا حقيقيا يهدد حياة الطلاب، حيث من الممكن أن تتسبب فى كارثة حقيقية فى حالة حدوث أى هزات أرضية ولو بقياس بسيط لا سمح الله، مشيرا إلى أن مشروعات البناء التي تعتمد على الخامات المسبقة الإنشاء أو ما يعرف عالميا باسم «البريكاست» فشل في معظم دول العالم بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، وذلك لأنه عبارة عن قطع اسمنتية جاهزة ثقيلة الوزن وتكون مربوطة ببعضها البعض حيث يتم تثبيتها على أسياخ حديدية تحتوي على كميات قليلة من خام الاسمنت سريع التجفيف، ولا تستطيع تلك الأسياخ تحمل ثقل الكتل الاسمنتية فى حالة حدوث أي هزات أرضية أو أي تحريك بسيط وهو ما يسمى ب «حركة التربة»، مضيفا أنه من الممكن الاستفادة من تقنية الخرسانة مسبقة الصب «البريكاست» فى تشييد أسوار المباني فقط والتي لا تمثل خطورة على حياة الطلاب. مشروعات البناء التي تعتمد على الخامات المسبقة الإنشاء أو ما يعرف عالميا باسم «البريكاست» فشل في معظم دول العالم بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، وذلك لأنه عبارة عن قطع اسمنتية جاهزة ثقيلة الوزن وتكون مربوطة ببعضها البعض حيث يتم تثبيتها على أسياخ حديدية تحتوي على كميات قليلة من خام الاسمنت سريع التجفيف. جاء ذلك أثناء زيارة «اليوم» لأحد المجمعات المدرسية0 المتعثرة بمحافظة جدة لإجراء بحث ميداني عن أسباب تعثر المشروع، حيث تجاوب مهندس المشروع طالبا عدم ذكر اسمه وإخفاء ملامحه وهو ما تم بناءً على رغبته. وحول أسباب تعثر مشروع المجمع المدرسي الذي تم ترسيته على إحدى الشركات المتخصصة في أعمال البريكاست بحي النسيم بجدة لمدة 7 سنوات أشار المصدر إلى أنه في العام 1426 ه تم ترسية 88 مشروعا مجمعا مدرسيا بنظام بناء البريكاست «precast concrete» على مستوى المملكة، حيث تم ترسية مشروع بناء عدد 7 مجمعات مدرسية على الشركة التي أعمل بها، منهما مشروعان فى جدة وخمسة مشروعات أخرى في الرياض، في حين واجهتنا مشكلة مع الشركات المصنعة لخام البريكاست وهى 4 شركات فقط على مستوى المملكة معتمدة رسميا في تلك المشاريع، وحتى يتم تأمين خام البريكاست من قبل الشركات الأربعة يجب أن ننتظر الدور لمدة 18 شهرا، وهو ما يفسر تأخير تنفيذ المشروع طوال هذه المدة، وفى ظل هذا التأخير خاطبنا وزارة التربية والتعليم مطالبين بتغيير نظام البناء من البريكاست إلى البناء العادي لسهولة الحصول على مواد البناء والعمالة وخلافه. بالإضافة إلى أنه أوفر مادياً من البناء بنظام البريكاست وبعد عدة مداولات طويلة تمت الموافقة على ذلك وحولت المعاملة لقسم المالية بالوزارة، مضيفاً: هنا توجد المشكلة فى تحويل الاعتمادات المالية من نظام البريكاست إلى البناء العادي مما أدى إلى توقف المعاملة عند هذا الحد، ولذلك اضطرت إدارة الشركة الى البحث عن شركة أخرى لتأمين منتج البريكاست وتم الاتفاق مع شركة جديدة فى سوق خامات البريكاست وبدأنا بالفعل في تنفيذ المشروع، مؤكدا بأنه سيتم بمشيئة الله الانتهاء من المشروع في غضون ستة أشهر من الآن.