عاد رئيس الوزراء اللبناني المستقيل سعد الحريري إلى لبنان مساء أمس الثلاثاء عقب لقائه في القاهرة بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي بحث معه قضايا المنطقة. وقال الحريري عقب لقائه الرئيس المصري : إنه لابد من النأي بلبنان عن السياسات الإقليمية في المنطقة. من جانبه أكد الرئيس المصري للحريري ضرورة رفض التدخل الأجنبي في لبنان. ووصل الحريري إلى العاصمة المصرية قادما من باريس في زيارة قصيرة لمصر هي الثانية له خلال هذا العام. وأكد الحريري من باريس، السبت، أنه سيتوجه إلى «بيروت للمشاركة في عيد الاستقلال» المقرر الأربعاء المقبل. وقال الحريري في تصريحات صحافية موجزة، عقب انتهاء محادثاته مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون: إنه سيعلن موقفه النهائي من الأزمة «في بيروت بعد مشاورات مع الرئيس اللبناني ميشال عون». وقال المتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية المصرية، السفير بسام راضي: إنه «من المقرر أن يتناول اللقاء آخر مستجدات الأوضاع في المنطقة وتطورات الموقف في لبنان». وكان الحريري قد غرد عبر حسابه على موقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي الأحد، قائلا: «سأتوجه الثلاثاء بزيارة إلى مصر للقاء رئيس الجمهورية الصديق عبدالفتاح السيسي». كما كتب على حسابه في «تويتر» قبل مغادرته فرنسا: إن لبنان سيبقى أولا، وأثنى على الراحل أمين الجميل قائلا: «في ذكرى استشهاد الصديق والأخ بيار أمين الجميل، نكرر وفاءنا لشعاره وشعارنا: لبنان أولا، لن أنسى أبدا كم كنت وفيا يا بيار». يذكر أن رئيس الوزراء اللبناني المستقيل اتهم في خطاب الاستقالة، إيران وميليشيا حزب الله بالتدخل في شؤون لبنان. وأكد في خطاب الاستقالة المتلفز «إن إيران تسيطر على المنطقة، وعلى القرار في سوريا و العراق و اليمن». وفي إشارة إلى التعاون بين إيران وميليشيا حزب الله، أعلن أن «إيران وجدت في بلادنا من تضع يدها بيدهم». وأكد الحريري رفضه «استخدام سلاح حزب الله ضد اللبنانيين والسوريين»، مشيراً إلى أن «تدخل حزب الله تسبب لنا بمشكلات مع محيطنا العربي»، ومشددا على أن «حزب الله فرض أمر واقع في لبنان بقوة السلاح». وتابع: «لن نقبل أن يكون لبنان منطلقا لتهديد أمن المنطقة»، موضحا أن «الإحباط والتشرذم في بلادنا أمر لا يمكن القبول به».