توقع الناطق الرسمي باسم الجيش الوطني اليمني قرب تحرير العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء، مشيرا إلى أسر نحو 30 عنصرا حوثيا بينهم قيادات ميدانية رفيعة المستوى، بمعارك نهم (90 كلم) شمال شرق صنعاء. وأوضح العميد عبده مجلي لصحيفة «سبتمبر نت» أن هناك مجموعة من قيادات الميليشيا تخضع للتحقيقات عقب القبض عليها في معارك المديرية خلال الأيام القليلة الماضية، لافتا إلى أن القادة الميليشيين قدموا معلومات مهمة استفاد منها الجيش الوطني وقوات التحالف العربي في تسريع عملياته العسكرية والتقدم في الجبهات. وشدد مجلي على أن التقدم إلى صنعاء بات أيسر مما مضى، بعد السيطرة على جبال ومرتفعات نهم، مشيراً إلى أن مواقع الانقلابيين بدت واضحة، وعلى مرمى حجر من نيران الخطوط الأمامية. وقال مجلي: إن قوات الجيش الوطني تزحف حاليا باتجاه مناطق «قطبين» و«بني محمد»، و«مسورة العقران» و«المدفون»، و«قرون ودعة»، متوقعا أن تشهد الأيام المقبلة التقدم للسيطرة على نقيل بن غيلان. وفي جبهة نهم شمال شرق العاصمة صنعاء أعلن المتحدث باسم المنطقة العسكرية السابعة أن نحو 23 عنصرا من الميليشيا قتلوا وجرح آخرون في معارك عنيفة سيطر خلالها الجيش الوطني على جبال (الحمراء، واليلع، والقهر). وأكد المتحدث أن طائرات التحالف دمرت بثماني غارات رتلا عسكريا للميليشيا يضم 6 مدرعات و9 عربات عسكرية ودبابة في عدد من الجبهات، كما شن الطيران عدة غارات على مجاميع وتحصينات للميليشيا في عدد من المناطق الحدودية في صعدة والجوف. مواجهات البيضاء وفي السياق، تكبدت الميليشيا عشرات القتلى والجرحى والعتاد العسكري في محافظة البيضاء وجبهة نهم، وسط تقدم ملحوظ للجيش الوطني باتجاه أرحب. وقتل 9 من عناصر الميليشيا وجرح آخرون، بمحافظة البيضاء وسط اليمن، في معركة صدت خلالها المقاومة الشعبية من أبناء القبائل هجوما للانقلابيين في منطقة قيفة شمال المحافظة، في محاولة منهم السيطرة على طريق رئيس يربط بين البيضاء ومأرب. وأفادت مصادر في المقاومة الشعبية بأنه جرى تدمير عربتين عسكريتين للحوثيين، وقتل جميع من فيهما ولاذ بقية المهاجمين بالفرار. استعادة مواقع وعلى الصعيد ذاته، استعادت قوات الجيش الوطني مواقع إستراتيجية في مديرية القبيطة شمال محافظة لحج بعد معارك عنيفة مع ميليشيا الحوثي وقوات الرئيس المخلوع. وقالت مصادر ميدانية: «إن قوات الجيش استعادت السيطرة على جبل القحوص، وتبة الكرب الإستراتيجية في مديرية القبيطة شمال لحج (جنوب اليمن)، بعد معارك عنيفة مع الانقلابيين». وقال الناطق باسم المقاومة علي منتصر: «إن التوغل مستمر داخل وادي الذكة، ومدرجات الرحاب، وسط استمرار وتيرة المعارك، ما أسفر عن مقتل وإصابة 10 حوثيين وأسر اثنين آخرين، فيما أُصيب 3 من جنود القوات الشرعية وأربعة مدنيين». وأكد المنتصر استعداد المقاومة الشعبية في القبيطة لتحرير المديرية بشكل كامل من الانقلابيين، وصولا إلى الراهدة وقطع الإمداد عن الميليشيا في كرش والشريجة. وتتواصل لليوم السادس على التوالي، المعارك العنيفة بين قوات الجيش الوطني وعناصر المقاومة الشعبية في القبيطة شمال محافظة لحج من جهة، وميليشيا الحوثي وقوات صالح الانقلابية من جهة أخرى. وقال المنتصر: «إن الانقلابيين يواصلون تجنيد أبناء المديرية بالقوة للمشاركة في معركتهم الخاسرة ودفعهم إلى الهاوية لملاقاة حتفهم مثل متمردي . تطهير القبيطة ودعا الناطق باسم مقاومة القبيطة المشايخ الموالين للميليشيا الانقلابية ممن سهلوا دخول المتمردين إلى قراهم والتباب المرتفعة إلى العدول عن أخطائهم، والالتحاق بصفوف الجيش والمقاومة الشعبية لتطهير المديرية من الانقلابيين. انتهاكات انقلابية مستمرةوتواصل الميليشيا الانقلابية انتهاكاتها بحق اليمنيين وتعذيبهم في سجونها حتى الموت، وأخرها وفاة الشاب محمد أحمد سويد، في سجون صنعاء. ووفقا ل«المشهد اليمني»، قال أحد أقرباء سويد: «إن محمد أصيب قبل أيام بحمى ورفض القائمون على السجن إسعافه»، مشيرا إلى تدهور حالته، ما أدى لاحتجاج السجناء ومطالبتهم للميليشيا إسعافه، وبعد ضغوط تعرضت لها إدارة السجن نقل إلى مستشفى القدس الذي رفض استقباله بسبب تدهور حالته، وتابع: «إنه تم نقله إلى مستشفى (آزال) التي فارق فيها الحياة». وأعدم الحوثيون السبت الماضي شابا مختطفا من أبناء محافظة البيضاء في سجن هبرة وسط صنعاء، بعد تعرضه للتعذيب الشديد، ليرتفع عدد شهداء التعذيب في سجون الحوثيين إلى 112 مختطفا منذ اندلاع الحرب.