تصدت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في محافظة الجوف صباح أمس لهجوم كبير شنته الميليشيات على منطقة ملحان ووادي سداح جنوب غرب مديرية المصلوب، ودارت معارك عنيفة بين الطرفين، بحسب موقع المشهد اليمني الإخباري. وقال مصدر في المقاومة «إن رجال الجيش والمقاومة كانوا في أتم الاستعداد حين بدأ الهجوم الذي استمر لساعات؛ حيث تمكنوا من قتل وجرح عديد من عناصر الميليشيات واغتنام عدد من الأسلحة». يذكر أن جبهة المصلوب من أهم الجبهات في محافظة الجوف؛ كونها ذات حدود جبلية مع محافظة صنعاء وكذلك فهي أقرب الجبهات لمحافظة عمران؛ حيث لا يفصل بين مديرية المصلوب ومحافظة عمران إلا مديرية المطمة. وأمس سيطرت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في مديرية «باقم» بمحافظة صعدة أمس على مواقع جديدة باتجاه مركز المديرية. وقال مصدر عسكري «إن قوات الجيش والمقاومة سيطرت صباح اليوم على منطقة (القعام السود) المطلة على بلاد سحار الشام في المديرية». وشاركت طائرات التحالف العربي بسلسلة غارات عنيفة استهدفت مواقع تمركز للحوثيين في المديرية تزامناً مع تقدم قوات الجيش والمقاومة. وتسعى وحدات الجيش إلى الوصول إلى مركز مديرية «باقم» التي يتحصن فيها الحوثيون وتبعد 80 كيلو متراً عن مركز مدينة صعدة. أعلن الجيش اليمني والمقاومة الشعبية رسمياً قطع الطريق الرابط بين مدينة البقع في محافظة صعدة، ومحافظة الجوف، وأعلنوا الخط الرابط منطقة عسكرية بعد السيطرة عليه. كما سيطرت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية أمس على مواقع استراتيجية في محافظة شبوة عقب معارك عنيفة مع ميليشيات الحوثي وصالح. وقال قائد كتيبة الحزم إن وحدات الجيش تمكنت من تطهير جبهة الساق وحررت منطقة تلال مقيربة شمال بيحان. وأكد العقيد أحمد صالح العقيلي في تصريح للمركز الإعلامي للقوات المسلحة أن التقدم مستمر باتجاه منطقة الصفحة لقطع إمداد الميليشيات الانقلابية إلى منطقة عسيلان وتضييق الخناق عليها جنوب وغرب بيحان، مشيراً إلى أن الساعات القليلة المقبلة ستكون حاسمة ومليئة بالمفاجآت. وقُتل خلال المعارك عدد من عناصر الحوثيين، فيما وقع عدد آخر في الأسر بينهم قناصون. وتتقدم قوات الجيش والمقاومة بشكل مستمر في مديريتي «عسيلان» و»بيحان» بهدف دحر الميليشيات منها بالكامل والتقدم باتجاه محافظة البيضاء – وسط اليمن. من جهة أخرى قال المتحدث باسم الجيش الوطني العميد ركن عبده مجلي إن صفوف الميليشيات في حالة انهيار وضعف الروح المعنوية لعناصرها، لمعرفتهم بحقيقة الأهداف التخريبية لمشروع قادة الحوثي. وأشار مجلي إلى أن هناك ترحيباً قبلياً واسعاً بتحرك الجيش الوطني في مناطق طوق مدينة صنعاء، مضيفاً أن التنسيق مع القبائل على أعلى مستوى، وباتوا جميعاً يرفضون الميليشيات. وكان عشرات من الأطفال والمجندين استسلموا لقوات الجيش الوطني في جبهة نهم خلال الأيام الماضية، وسط انشقاقات في صفوف الحرس الجمهوري، الأمر الذي بات يشكل عامل ضغط على الميليشيات. وفي محافظة الضالع تمكنت مدفعية الجيش من تدمير طقم تابع لميليشيات الحوثي والمخلوع الانقلابية في جبهة حمك شمال غرب المحافظة. وقال مصدر عسكري للمركز الإعلامي للقوات المسلحة إن مدفعية الجيش شنت، أمس، قصفاً مكثفاً على مواقع الميليشيات الانقلابية في جبهة حمك شمال غرب الضالع أسفر عن تدمير طقم تابع للميليشيات.