يعد مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل محركا فاعلا ومؤثرا في حفظ التراث السعودي، والوعي بأهميته وقيمته الوطنية والاستفادة منه. ويولي المهرجان اهتماما بموروث الإبل والتراث المعنوي كالممارسات، وأشكال التعبير والمعارف والمهارات، وما يرتبط بها من آلات وقطع ومصنوعات وأماكن ثقافية والتي تعد جزءا من التراث الثقافي المتوارث جيلا بعد جيل، والذي ينم عن إحساس بالهوية لدى المجتمع والشعور باستمراريتها، فيما يعزز احترام التنوع الثقافي فيه والقدرة الإبداعية لديه، كالمهارات المرتبطة بالفنون الحرفية التقليدية، التقاليد وأشكال التعبير الشفهي بما في ذلك اللغة، الفنون الأدائية وتقاليدها، الممارسات الاجتماعية والاحتفالات. وأوضح المتحدث الرسمي للمهرجان سلطان القمي، أن المهرجان يتضمن فعاليات للتوعية بأهمية التراث الوطني والمحافظة عليه؛ سعيا ليكون حلقة وصل بين المهتمين من الأفراد والجهات من القطاعات المختلفة. وبين البقمي أن التراث الثقافي هو كل ما ينتقل من عادات وتقاليد وعلوم وآداب وفنون ونحوها من جيل إلى آخر، وهو يشمل كل الفنون الشعبية من شعر وفلكلور ومأثورات شعبية وقصص وحكايات وأمثال تجري على ألسنة العامة من الناس، وعادات ومناسبات مختلفة وما تتضمنه من طرق موروثة في الأداء والأشكال ومن ألوان الأداء والألعاب والمهارات. وأشار المتحدث الرسمي للمهرجان إلى أن التراث الثقافي هو ميراث المقتنيات المادية وغير المادية التي تخص مجموعة ما أو مجتمع لديه موروثات من الأجيال السابقة، وظلت باقية حتى الوقت الحاضر وستستمر مع الأجيال المقبلة.