كما توقع الكثيرون عاد فريق الاتفاق للركض من جديد بعد التوقف الاجباري للدوري، ولكن عاد يعرج وفقد خطوات الطاووس التي كان ينتشي بها في مشيته بعد فوزيه الأخيرين على الرائد والفيحاء. تعود عشاق هذا الفريق العريق المتعب لمحبيه أن يعود لنفس الدوامة بعد كل فترة توقف، بينما نجد معظم الفرق يتأجج اوارها بعد التوقف وهذا ما يشكل حيرة لدى محبي الاتفاق. فما هو السر ولم هذه الانتكاسة بعد كل فترة توقف وهل كتب على هذا الجمهور العاشق أن يعيش على أعصابه حتى آخر جولة؟ هل السبب يكمن في المدرب وعدم قدرته على تجهيز الفريق في فترة التوقف.. هل هم اللاعبون وعدم جديتهم واهمالهم لتعليمات المدرب.. هل هو الجهاز الإداري وفشله في إبقاء جذوة التوقد لدى الفريق بعد الانتصارين الأخيرين؟ في الحقيقة.. يعجز المرء أن يدرك كنه هذا السر الذي يجعل الفريق يقدم هذا المستوى الهزيل أمام فريق للتو صعد لدوري الممتاز ويعاني ماديا بل هو متذيل جدول الدوري مع فائق احترامي وتقديري لكتيبة الفريق الأحدي. ما قدمه لاعبو الاتفاق في مباراة أحد لا يرقى بفريق للتو بدأ يتعلم ألف باء الكرة، ظل الفريق شوطا كاملا تائها لم يدرك انه في مباراة مصيرية وبالكاد استطاع أن يلتقط أنفاسه في الشوط الثاني، ولكن هيهات فقد أحكم المضيف الكماشة عليه وما عاد يستطيع أن يتنفس من جديد. فريق الاتفاق يحتاج لعلبة أكسجين كبيرة الحجم وكما تعرفون فإن الأكسجين غالي الثمن والقادرون ممتنعون عن المساهمة في شراء هذه العلبة فهل نترك هذا الفريق بدون نسمة هواء تنقذ حياته. تداركوا وضع فريقكم قبل أن تصعد المياه إلى الرئة فيختنق أمامكم وتبكونه عاجزين عن إنقاذه، فريقكم لا يستحق منكم هذا الإهمال فكم أفرحكم وكم شرفكم في محافل دولية مختلفة، فهلا التفتم إليه قبل أن يرحل عنكم، وبعدها تندمون وتبكون وتكتبون القصائد الحزينة والمراثي الطويلة. فريقكم يحتاجكم أكثر من أي وقت مضى، وهو يستحق منكم التفاتة رؤومة تنفي عنه غربته وتضمد جراحه، فريقكم ليس ملكا لكم كي تتركوه يعاني وحده، بل هو إرث تاريخي وأيقونة وطنية وعنوان نجاح ودليل بطولات، وهو كما تعرفون صاحب الأوليات فحافظوا على كبريائه؛ كي يبقى لكم شيء تفاخرون بينه بين الأقران. نهمة راح وكسر خاطري ولملم طيوفه وشال ونهر المحبه نشف ظلت جروفه وشال الزمن ماعافني رد عالكفوف وشال