قال العالم الجيولوجي د. محمود الشنطي، إن المملكة تحتوي على تحف طبيعية هائلة تتمثل في الكهوف المنتشرة في مختلف المناطق، وهي ستشكل مصدر جذب سياحي، ورافدا اقتصاديا كبيرا في حال استثمارها وتشغيلها بالشكل المطلوب. وأكد د. الشنطي في كلمة ألقاها في جلسة علمية، على هامش ملتقى آثار المملكة العربية السعودية، أن كثيرا من الكهوف في المملكة معروفة منذ فترة طويلة من قبل السكان المحليين، وتستخدم كمصادر للمأوى والمياه، مشيرا إلى أن الاستكشاف المنظم من قبل الجيولوجيين الخبراء من المسح الجيولوجي السعودي أسهم في استكشاف الكهوف بشكل علمي، أدى إلى اكتشاف المزيد من المجاري والتجاويف في الصخور الرسوبية في العديد من الكهوف المعروفة، إضافة إلى اكتشاف كهوف جديدة في عدة مناطق. من جهته، قال د. دانيال فيشر من جامعة (ميشغان) في الولاياتالمتحدةالأمريكية، إن التقنيات الحديثة التي تم استخدامها في معرفة التاريخ البيولوجي للأفيال كانت موجود في الجزيرة العربية، مؤكدا أن معظم الفرضيات التي تتحدث عن أسباب انقراض الأفيال في الجزيرة العربية تشير إلى التغير المناخي الذي حدث في العصور السحيقة ويُعتقد أنه تسبب في انقراض تلك الحيوانات. وأوضح د. إياد زلموط، أنه قام مع فريقه بجمع 62 عينة من صحراء النفود أسهمت في كشف البيئة التي كانت سائدة في العصور القديمة. وقال: «لقد عثرنا على عظام لفيلة وغزلان وخيول وزرافات وحمير وحشية، إضافة إلى النعام وأنواع من الطيور، والمدهش أننا وجدنا عظاما لفيلة هائلة الحجم»