مشروع نيوم الذي دشنه سمو ولي العهد الثلاثاء الفائت سيزيد من الناتج المحلي الإجمالي للمملكة، ويعزز أهمية المنطقة عبر تطوير قطاعات اقتصادية تعالج مسألة التسرب الاقتصادي، وسيقوم اقتصاد المشروع على مزيج من القطاعات التقليدية والمستقبلية، مع التركيز بصورة رئيسية على القطاعات المستقبلية بهدف زيادة الصادرات إلى المنطقة والعالم، كما سيسهم في خلق فرص عمل في القطاع الخاص، مع تزايد الحاجة إلى العمالة الماهرة تحديداً، وتهدف المدينة كذلك إلى رعاية الابتكار ووضع المملكة على المسار الصحيح لتبوؤ مكانة رائدة في قطاعات المستقبل. يهدف المشروع إلى تأسيس منطقة خاصة جديدة تقع شمال غرب السعودية، وتطل من الشمال والغرب على البحر الأحمر وخليج العقبة بطول 468 كلم، ستشكّل المنطقة المدخل الرئيسي لجسر الملك سلمان الذي سيربط بين آسيا وإفريقيا (السعودية ومصر)، وستضمّ أراضي داخل مصر والأردن لتكون «أول منطقة خاصة ممتدة بين ثلاث دول»، وذلك بمساحة إجمالية تصل إلى 26,500 كم 2. وسيكون ممكناً ل70% من سكان العالم الوصول إليها خلال ثماني ساعات أو أقل. وسيكون مشروع «نيوم» منطقةً جاذبةً للعيش وتحويل موقع الأعمال أو البدء بأعمال جديدة. وبالتأكيد أنه مشروع جبار وعظيم والسبب انه سيكون منطقة حديثة جديدة لكل الصناعات في العالم بدءا من الابرة وصولاً إلى الطائرة، والميزة في ذلك هو وجود المواد الخام بأنواعها التي نستطيع استخراجها ونخلها من الأرض حتى أنفس المعادن وهذه بداية ممتازة، وستكون المنطقة الصناعية في العالم للتصدير لكل ما هو جديد بمعنى أن كل ما نستورده الآن ونستهلكه سينتج في هذا المكان حقاً للمستقبل الزاهر والواعد للمملكة. دوماً يُفاجئنا صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان وهو مهندس رؤية السعودية بالكثير من المشروعات الواعدة التي ستنقل السعودية حسب ما هو مُخطط لها في الرؤية إلى مصاف الدول المتقدمة صناعياً التي لا تعتمد على النفط وحده كمصدر للدخل، بلادي السعودية مهبط الوحي وقبلة المسلمين تستحق منا الكثير من العمل والجهد والتخطيط، فهي مصدر قوة وأمان للمسلمين والعرب ودول الجوار، وحقاً لنا أن نفخر بما قال سمو ولي العهد أننا سنعود لما كنا عليه قبل 79م من الاعتدال والسماحة وسنحارب التطرف والغلو والوطن للجميع. «نيوم» مشروع طموح يندرج في إطار رؤية 2030 وستكون نتيجته منطقة خاصة ضخمة لها تشريعاتها الخاصة وأنظمتها الخاصة وتحاكي مستقبل البشرية على مختلف المستويات، دعونا نفرح بمستقبل مشرق مع قائد الشباب وأميرهم، فإلى الأمام والى المستقبل الصناعي الجديد «نيوم» وإلى فجر مشرق يجعل هذه البلاد المباركة تتربع على قائمة الدول المُصنعة في العالم بفضل من الله عز وجل ثم بفضل القيادة الحكيمة للملك سلمان وسمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، وسنرى ان شاء الله كيف تقفز هذه المملكة الحبيبة الغالية الى أعلى القمم.