قالت دراسة جديدة: إن السجائر الإلكترونية تؤدي إلى العديد من أمراض الرئة تماما مثل منتجات التبغ التقليدية. وقارن تقرير جامعة نورث كارولينا تشابل هيل، عينات اللعاب لدى مدخني التبغ ومدخني السجائر الإلكترونية وغير المدخنين. ووجد الباحثون أن مدخني السجائر الإلكترونية من المرجح أن تتطور لديهم البروتينات الخطرة المرتبطة بأمراض الرئة مثل مرض الانسداد الرئوي المزمن والتليف الكيسي، لذلك لا يمكن اعتبارها أفضل من السجائر العادية. وتضاف هذه الدراسة إلى مجموعة كبيرة من الدراسات التي تثبت أن السجائر الإلكترونية قد لا تكون البديل المثالي عن التبغ، الذي يبحثون عنه، بحسب ما نشرته «ديلي ميل». وكشفت الدراسة الجديدة أن مدخني السجائر الإلكترونية لديهم مستويات أعلى بكثير من البروتينات في مجاري الهواء التي ترتبط بشكل كبير بالانسداد الرئوي وتليف الرئة، وكلاهما يجعل عملية التنفس صعبة. كما زاد تدخين السجائر الإلكترونية من مستويات الخلايا الحبيبية المتعادلة خارج الرئتين، وهذا ما قد يسبب موت الخلايا في الأنسجة والأوعية الدموية، وفقا للدراسة. وربط مؤلفو الدراسة هذه الزيادة بالأمراض الالتهابية مثل الصدفية والذئبة والتهاب الأوعية الدموية، فضلا عن مشاكل الرئة، والتليف ما يعد أخطر المشاكل الصحية التي تواجه الإنسان، إلا أنهم أكدوا أن هناك حاجة إلى إجراء المزيد من البحوث لتأكيد هذا الارتباط. كما أشارت الدراسة إلى أن السجائر الإلكترونية، قد تكون سيئة للقلب نظرا لتأثيرها على الأوعية الدموية الرئيسية للجسم، إضافة إلى مشاكل التهاب الشعب الهوائية والربو وتوسع القصبات والصفير. والسجائر الإلكترونية عبارة عن جهاز إلكتروني يعمل بالبطارية لتسخين فتيلة تقوم بتبخير محلول (يسمى بالعصير الإلكتروني)، لينتج بخار كثيف يمكن مقارنته بالدخان من حيث الكثافة. ومادة النيكوتين تعتبر عالية السمية، وقد تتسبب بتسمم حاد يؤدي إلى الوفاة حتى عند البالغين.