يقص القادسية والفيحاء شريط منافسات المرحلة السابعة للدوري السعودي للمحترفين، عندما يلتقيان مساء اليوم الخميس على ستاد الأمير محمد بن فهد بالدمام، في مباراة يدخلها الفريقان بظروف متشابهة بعد أن خسر كل منهما مباراته الأخيرة امام الفتح والفيصلي على الترتيب بنتيجة 1-2. فالقادسية الذي يحتل المركز الثامن برصيد 7 نقاط، لم يتذوق طعم الفوز في آخر جولتين رغم تكامل صفوفه، ويتطلع الليلة إلى استعادة نغمة الفوز وتحسين موقعه في سلم الترتيب قبل أن يجد نفسه في موقف لا يحسد عليه، بينما الفيحاء الذي يحتل المركز الحادي عشر برصيد 5 نقاط، لم يقدم المأمول منه منذ بداية الدوري رغم الانفاق المالي الكبير، ولم يحقق خلال الجولات الماضية سوى انتصار وحيد كان على حساب رفيق دربه في الصعود، ويأمل هذا المساء في تدارك الوضع وتحقيق نتيجة إيجابية لاسيما أن الخسارة قد تطيح بمدربه الروماني جالكا. وعطفا على مستوى ونتائج الفريقين في المباريات السابقة، فإن المباراة تبدو متكافئة ولا يمكن التعرف على نتيجتها إلا مع صافرة النهاية. ويبحث الرائد عن فوزه الأول في المسابقة عندما يستقبل الشباب على ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية ببريدة في مباراة مهمة لكلا الفريقين، اللذين يمران بمرحلة صعبة في ظل تواضع النتائج والمستويات. فالرائد الذي يحتل المركز الأخير في سلم الترتيب بنقطة يتيمة وله مباراة مؤجلة أمام الهلال، أقال مدربه السابق الجزائري توفيق روابح وتعاقد مع المدرب الكرواتي سيبريا، الذي استغل الفترة الماضية لتصحيح الأخطاء وترتيب الأوراق ويتطلع إلى تحقيق فوزه الأول للنهوض من كبوته، أما الشباب الذي يحتل المركز التاسع برصيد 9 نقاط، فعلى الرغم من تعاقده مع المدرب الأوروجوياني كارينيو إلا أنه تلقى خسارة تاريخيه أمام الأهلي في المباراة الأخيرة ويطمح في العودة بالنقاط الثلاث والتقدم للأمام في سلم الترتيب. ومع أن الشباب يعتبر الطرف الأفضل على الورق إلا أن المباراة لن تبوح بأسرارها إلا داخل المستطيل الأخضر، وبالتالي ستكون النتيجة مفتوحة لكل الاحتمالات. ويرفع النصر شعار الفوز عندما يحل ضيفا ثقيلا على أُحد في اللقاء، الذي يجمعهما على ملعب مدينة الأمير محمد بن عبدالعزيز الرياضية بالمدينة المنورة، ويدخله الفريقان برغبة مشتركة وأهداف متباينة. فأُحد الذي يحتل المركز الثاني عشر برصيد 4 نقاط، قدم مباراة كبيرة أمام الاتحاد في الجولة الفارطة وفرض عليه التعادل، ويأمل الليلة في تحقيق فوزه الأول على أرضه وأمام جماهيره وإلحاق الخسارة الأولى بضيفه للهروب مبكرا من منطقة الخطر، وفي المقابل فإن النصر الذي يحتل المركز الخامس برصيد 12 نقطة وبفارق نقطة وحيدة عن المتصدر، ظهر بمستوى جيد في مباراته الأخيرة أمام التعاون بقيادة مدربه الجديد الأرجنتيني جوستافو كوينتيروس ويسعى جاهدا إلى العودة بالعلامة الكاملة للبقاء في صلب المنافسة على اللقب وربما التربع على الصدارة فيما لو تعثر منافسوه. ورغم أفضلية النصر فنيا وعناصريا إلا أن المباراة لن تكون سهلة وربما يجد صعوبة في الحصول على نتيجتها إذا لم يتعامل مع مجرياتها بواقعية.