أكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية مصر العربية؛ المندوب الدائم لدى جامعة الدول العربية وعميد السلك الدبلوماسي العربي، أن المملكة تبدي تأييدها وترحيبها بالاستراتيجية الحازمة التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تجاه إيران ونهجها العدواني، وتشيد في ذات الوقت برؤيته في هذا الشأن والتزامه بالعمل مع حلفاء واشنطن في المنطقة لمواجهة التحديات المشتركة، وعلى رأسها سياسات إيران وتحركاتها العدوانية في المنطقة. وأشار السفير أحمد قطان إلى أن المملكة قد سبق أن أيدت الاتفاق النووي بين إيران والدول 5+1، إيمانا منها بضرورة الحد من انتشار أسلحة الدمار الشامل في منطقتنا والعالم، ما قد يؤدي إلى منع طهران من الحصول على سلاح نووي بأي شكل كان، إلا أن الأخيرة استغلت العائد الاقتصادي من رفع العقوبات واستخدمته للاستمرار في زعزعة الاستقرار في المنطقة، وبخاصة من خلال برنامج تطوير صواريخها الباليستية، ودعمها للإرهاب في المنطقة بما في ذلك حزب الله والميليشيات الحوثية، ولم تكتف إيران بذلك بل قامت في انتهاك صارخ وفاضح للقرارات الدولية بنقل تلك القدرات والخبرات للميليشيات التابعة لها بما في ذلك ميليشيا الحوثي في اليمن، التي استخدمت تلك الصواريخ لاستهداف المملكة ما يثبت زيف ادعاءات طهران بأن تطوير تلك القدرات هو لأسباب دفاعية واستمراراً لنهج إيران العدواني فقد قامت من خلال حرسها الثوري وميليشيا الحوثي التابع لها بالتعرض المتكرر لممرات الملاحة الدولية في البحر الأحمر والخليج العربي، واستمرار في الهجمات السيبرانية (الالكترونية) ضد المملكة ودول المنطقة. وشدد قطان على أن المملكة تؤكد التزامها التام باستمرار العمل مع شركائها في الولاياتالمتحدة والمجتمع الدولي لتحقيق الأهداف المرجوة، التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي، وضرورة معالجة الخطر الذي تشكله سياسات إيران على الأمن والسلم الدوليين بمنظور شامل لا يقتصر على برنامجها النووي، بل يشمل كل أنشطتها العدوانية، ويقطع كل السبل أمام إيران لحيازة أسلحة الدمار الشامل.