كشف عضو باللجنة العليا للاستفتاء في إقليم كردستان، عن النية تقديم شكوى ضد الحكومة العراقية للمنظمة الدولية للطيران، فيما رفض برلمان أربيل قرارات نظيره العراقي ضد الإقليم على خلفية استفتاء الانفصال، مشدداً على أن هذه القرارات لا تسري عليهم. وأكد عضو لجنة استفتاء إقليم كردستان ووزير الخارجية العراقي السابق هوشيار زيباري في تصريحات تلفزيونية لجوء سلطات الإقليم إلى تقديم شكوى ضد بغداد للمنظمة الدولية للطيران، معتبراً أن الحظر الجوي يعرقل وصول المساعدات للنازحين. ولفتت مواقع كردية عراقية إلى أن الحظر الذي فرض تطبيقه بدءاً من يوم الجمعة الماضي منع العديد من العمال من العودة إلى بلدانهم، مشيرة إلى أن الشركات العاملة في الإقليم استقدمت على مدار عشر سنوات أكثر من 200 ألف عامل أجنبي. يذكر أن مديرة مطار أربيل تالار فائق كانت أعلنت سابقاً أن آخر رحلة جوية غادرت المطار كانت مساء الجمعة، مع تطبيق الحظر الذي فرضته حكومة العراق. وبدأت بغداد مساء الجمعة تطبيق بعض الإجراءات على إقليم كردستان رداً على الاستفتاء الذي أجري واعتبرته الحكومة والبرلمان العراقيان غير دستوري، وشملت تلك الإجراءات تسليم السيطرة على المعابر الحدودية للحكومة المركزية في بغداد، وحظر الطيران فوق الإقليم، والرحلات الجوية الدولية من مطاري أربيل والسليمانية. وفي السياق، رفض برلمان كردستان خلال جلسة عقدها أمس الأول، قرارات الحكومة والبرلمان العراقيين ضد الإقليم على خلفية استفتاء الانفصال، مشدداً على أن هذه القرارات لا تسري على الإقليم إلا بموافقة برلمان كردستان. جاء ذلك خلال الجلسة التي عقدها برلمان كردستان، بحضور 62 نائبا من أصل 111، للرد على قرارات الحكومة والبرلمان العراقيين بشأن استفتاء الانفصال. وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي جدد السبت تمسكه بوحدة العراق وشعبه بمختلف أديانه وطوائفه وأعراقه وجميع مكوناته، مشيراً إلى رفضه كل دعوات التفرقة والانفصال وتمزيق وحدة العراق وشعبه. وعلى الرغم من ارتفاع حدة التوتر بين بغداد والإقليم، نفى المتحدث باسم رئيس الوزراء العراقي سعد الحديثي أية نية لدى بغداد للجوء إلى الحل العسكري ضد إقليم كردستان، لكنه أكد وجود خيارات اقتصادية وتجارية ودبلوماسية بإمكان الحكومة الاتحادية اللجوء إليها.