افتتح أتلتيكو مدريد اللعب على استاده الجديد الرائع واندا متروبوليتانو، وأظهر أنه لا يزال يحتفظ بنفس صلابته المعهودة بالتفوق 1-صفر على ملقة في دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم. وبنى فريق دييجو سيميوني نجاحه في السنوات الخمس الماضية على تحقيق انتصارات بفارق ضئيل وبفضل قوة دفاعية كبيرة، وهذا ما قدمه أتليتيكو مجددا أمام حوالي 68 ألف متفرج في ملعبه الممتلئ بالمشجعين المتحمسين. وراوغ أنخيل كوريا منافسه بشكل رائع وأرسل كرة حولها أنطوان جريزمان إلى هدف اللقاء الوحيد في الدقيقة 61 ليتقدم الفريق الفائز إلى المركز الثالث في الدوري. وقال جريزمان للصحفيين: «على المستوى الشخصي أنا فخور بكتابة اسمي في تاريخ النادي والاستاد». وأضاف: «كنا نتطلع بشدة إلى اللعب هنا وكانت الجماهير اللاعب رقم 12. بالنسبة لي هذا أفضل استاد ألعب عليه وليس فقط لأنه الخاص بفريقي». واحتفل المشجعون بالانتقال إلى ملعب جديد ورغم أن ألم الرحيل عن فيسنتي كالديرون سيحتاج إلى بعض الوقت من أجل التعافي فإن مرحلة متروبوليتانو بدأت بشكل مثالي. وأقام أتليتيكو حفلا لافتتاح الملعب وشهد التعبير عن تقدير ملاعب النادي السابقة بينما سقطت مظلات تحتوي على كرة المباراة وأعلام أتليتيكو وإسبانيا كما ظهرت الكثير من الألعاب النارية في السماء باللونين الأحمر والأبيض. وقال سيميوني عن الاستقبال الحافل للفريق: «كلاعب وكمدرب لم أشهد مثل ذلك من قبل. بكل صدق سأتذكر هذا طوال حياتي. كانت الأجواء مفعمة بالمشاعر ورائعة بالنسبة للمشاهدين أيضا عبر التلفزيون». وحضر ملك إسبانيا فيليبي المباراة بينما انطلقت ركلة البداية الشرفية بواسطة المهاجم فرناندو توريس وخوسيه إيولوجيو جاراتي الذي لعب للفريق بين 1966 و1977. وشارك توريس كبديل وحصل على تحية حارة من المشجعين إذ يحظى مهاجم ليفربول وتشيلسي السابق بشعبية جارفة في النادي الذي شهد بدايته. وقال توريس: «أحببت رؤية الجماهير سعيدة وأحببت الاستماع إلى نشيد نادينا في الاستاد الجديد ومتابعة استمتاع أجيال مختلفة لمشجعي أتليتيكو بالأمر».