قرر مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، تشكيل مجموعة وزارية مفتوحة العضوية بمشاركة الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط بهدف التحرك العاجل لمواجهة المخططات الإسرائيلية في القارة الإفريقية، ومن بينها عقد قمة بين عدد من الدول الإفريقية وإسرائيل بجمهورية توجو. دعا المجلس، في بيانه الختامي لأعمال الدورة 148، الدول الإفريقية الشقيقة والصديقة إلى عدم المشاركة في أي مؤتمرات أو محافل أو منتديات إِفريقية تستخدمها إسرائيل للتغطية على احتلالها للأرض الفلسطينية وانتهاكاتها للحقوق المشروعة الشعب الفلسطيني. وطالب المجلس، بتعزيز التنسيق والتعاون بين الجامعة والاتحاد الإفريقي ومنظمة التعاون الإسلامي بما في ذلك إنشاء آلية تنسيق مشترك لمتابعة كافة مجالات دعم القضية الفلسطينية. وكلّف المجلس الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط بإجراء المشاورات اللازمة مع الدول الأعضاء لتشكيل لجنة وزارية بشأن رفض ترشيح إسرائيل لشغل مقعد غير دائم في مجلس الأمن لعامي "2019-2020". ودعا وزراء الخارجية العرب، مجلس الأمن إلى قبول دولة فلسطين بعضوية كاملة في الأممالمتحدة، مؤكدين رفضهم أي مشروع لدولة فلسطينية ذات حدود مؤقتة. وبشأن الأوضاع في اليمن، شددّ مجلس جامعة الدول العربية على استمرار دعم الشرعية الدستورية في اليمن برئاسة الرئيس عبد ربه منصور هادي، ودعم جميع الإجراءات التي تتخذها الحكومة الشرعية والرامية لإنهاء الانقلاب، وإعادة الأمن والاستقرار لجميع المحافظات اليمنية. وفيما يتعلق بليبيا، أكد وزراء الخارجية العرب رفضهم التدخل الخارجي في ليبيا أيا كان نوعه ما لم يكن بناء على طلب من المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني وبالتنسيق معه، والالتزام باحترام وحدة وسيادة الأراضي الليبية. وفي الملف السوري، أكد مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب أن الحل الوحيد الممكن للأزمة السورية يتمثل في الحل السياسي القائم على مشاركة جميع الأطراف السورية بما يلبي تطلعات الشعب السوري. وبشأن الجزر الإماراتيةالمحتلة، جددّ مجلس الجامعة التأكيد المطلق على سيادة دولة الإمارات العربية المتحدة الكاملة على جزرها الثلاث، وتأييد كافة الإجراءات والوسائل السلمية التي تتخذها دولة الإمارات لاستعادة سيادتها على جزرها المحتلة. وفيما يخص التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية، أكد وزراء الخارجية العرب مجددًا إدانتهم الاعتداءات التي تعرضت لها سفارة المملكة العربية السعودية في طهران وقنصليتها في مشهد، وتحميل إيران مسؤولية ذلك، داعين إيران إلى الالتزام بالاتفاقيات والمعاهدات الدولية في هذا الشأن لاسيما اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1963. واستنكروا التدخلات الإيرانية المستمرة في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين، منددين بالتدخل الإيراني في الأزمة السورية وما يحمله ذلك من تداعيات خطيرة على مستقبل سوريا وأمنها وسيادتها واستقرارها ووحدتها الوطنية. ودعا المجلس إلى عقد مؤتمر دولي برعاية جامعة الدول العربية لمناقشة موضوع النازحين داخليًا في المنطقة العربية، للوقوف على واقع مساعدتهم وإيجاد الحلول لها بالمشاركة مع الدول العربية والمنظمات الإقليمية والدولية والمانحين. وحث المجلس الدول العربية على دراسة إمكانية إنشاء صندوق لدعم إعادة إعمار المدن المحررة من التنظيمات الإرهابية في الدول العربية.