يعوّل المنتخب الإنجليزي على الهداف هاري كاين للاقتراب من بلوغ نهائيات كأس العالم في كرة القدم 2018، بينما تسعى ألمانيا حاملة اللقب لضمان تأهّلها، وذلك ضمن التصفيات الأوروبية المؤهلة للمونديال الروسي اليوم الإثنين. فضمن الجولة الثامنة من التصفيات، تستضيف إنجلتراسلوفاكيا في قمة المجموعة السادسة التي يتصدرها «الأسود الثلاثة» برصيد 17 نقطة من سبع مباريات، بفارق نقطتين عن ضيف الاثنين. وفي حال فوز المنتخب الإنجليزي على نظيره السلوفاكي، سيكون في موقع الأفضلية لضمان التأهل المباشر عن المجموعة، إذ تتبقى له بعد مباراة الإثنين، مباراتان أسهل نسبيًّا، أمام ضيفه السلوفيني (الرابع) ومضيفه الليتواني (الخامس) في أكتوبر المقبل. ويتأهّل صاحب المركز الأول مباشرة الى النهائيات، بينما سيكون على أفضل ثمانية منتخبات حلت ثانية في المجموعات التسع خوض ملحق فاصل لحسم البطاقات الأربع المتبقية. وفي حال فوز إنجلترا على ملعب ويمبلي الشهير في لندن، سيصبح المنتخب بحاجة إلى نقطتين فقط من مباراتيه الأخيرتين. ورأى مدرب المنتخب غاريث ساوثغيت أن القدرة الهجومية لمنتخبه، الفائز في الجولة السابعة الجمعة على المضيفة مالطا بنتيجة 4- صفر، ستكون مفتاح التفوق، منوّهًا بوجود لاعبين من طينة ماركوس راشفورد وداني ويلبيك وجيمي فاردي من على مقاعد البدلاء، إضافة إلى جيرماين ديفو ودانيال ستاريدج. واعتبر أن «مقاعد البدلاء في اللعبة الحديثة أمر محوري نظرًا لأهمية الدقائق ال 15 أو ال 20 الأخيرة»، مشيرًا إلى أن «هاري (كاين) يشكل خطرًا طوال المباراة وسيسجل الأهداف لنا.. لقد أثبت ذلك خلال المباريات الأخيرة بتسجيله خمسة أهداف في ثلاث مباريات». وأضاف «وجوده معنا هو امتياز بالنسبة لنا»، علما بأن كاين مهاجم نادي توتنهام هوتسبر، تصدّر ترتيب هدافي الدوري الإنجليزي الممتاز لموسم 2016-2017 مع 29 هدفًا. وفي المجموعة الثالثة، اقتربت ألمانيا حاملة لقب كأس العالم 2014 في البرازيل، من بلوغ النهائيات للمرة التاسعة عشرة في تاريخها. وفازت ألمانيا في الجولة الماضية بصعوبة على الجمهورية التشيكية 2-1، لتواصل صدارتها للمجموعة برصيد 21 نقطة من سبع مباريات، وبفارق خمس نقاط عن أيرلندا الشمالية الثانية. ويستضيف «ناسيونال مانشافت» الإثنين المنتخب النروجي، في مباراة يسعى خلالها لاعبو المدرب الالماني يواكيم لوف، الى نقاط ثلاث ستضمن لهم بلوغ النهائيات في حال تعثر المنتخب الأيرلندي الشمالي الذي يستضيف الجمهورية التشيكية (الثالثة مع تسع نقاط). وكان لوف قد أعرب عن عدم رضاه عن أداء منتخب بلاده في مباراته الأخيرة، معتبرًا أن لاعبيه كانوا «محظوظين» في المباراة ضد تشيكيا. وأشار إلى أن الأخير «دافع بشكل جيد، إلا أننا أيضا صعّبنا الأمور على أنفسنا (...) لم نلعب كما رغبنا في الثلث الأخير من الملعب». وأضاف «لقد فزنا... هذا هو الأهم»، ليحافظ بذلك المنتخب الألماني على سجله المثالي في التصفيات، مع سبعة انتصارات في سبع مباريات. وفي مباريات أخرى ضمن المجموعة نفسها، تجد أيرلندا نفسها في مواجهة صعبة على أرضها أمام تشيكيا، بعد فوزها على مضيفتها سان مارينو المتواضعة في المرحلة السابقة 3- صفر. وفي المجموعة الخامسة، تبدو المنافسة على أشدّها بين المتصدرة بولندا (16 نقطة من سبع مباريات) ومونتينيغرو الثانية والدنمارك الثالثة (تتساويان بالنقاط مع 13 نقطة). فبعد خسارة بولندا المفاجئة صفر- 4 أمام الدنمارك وفوز مونتينيغرو على كازاخستان 3- صفر، اختلطت الأوراق في هذه المجموعة. وفي مواجهات الإثنين، تستضيف مونتينيغرو رومانيا (الرابعة مع تسع نقاط)، بينما تحل الدنمارك ضيفة على أرمينيا (الخامسة مع ست نقاط)، وتستضيف بولندا كازاخستان الأخيرة مع نقطتين.