كشفت وكالة أنباء البحرين الدور القطري المتآمر المساند لمخططات نظام طهران في نشر الفوضى في البحرين، وأن ما جرى من أحداث مؤسفة في مملكة البحرين عام 2011 لم يكن حراكاً شعبياً بل كانت خطة تدميرية ممنهجة، وشاركت وخططت لها ووقفت وراء تنفيذها قطر عبر أذرعها الأمنية وأجهزتها الرسمية، عبر تسخير عملائها للتنسيق والمتابعة بعد إطلاق الشرارة الأولى للأحداث، وهو ما يأتي اتساقا مع أوهام إيران في إشاعة الفوضى الطائفية وزعزعة استقرار النسيج الاجتماعي البحريني، وتمزيقه. وقالت الوكالة: «يوماً بعد يوم تتكشف رموز المشروع التآمري القطري في أحداث البحرين المؤسفة عام 2011، التي أريد لها أن تكون سبباً في قلب نظام الحكم الشرعي في البلاد، تحقيقاً لهدف النظام القطري الذي سار بحذاء مشروع نظام الولي الفقيه لمستقبل المنطقة»، وأضافت: «فوضى ودمار وتآمر وتخطيط، استودعها النظام القطري ضمائر رخيصة لا تريد الخير للبحرين، وتعاملت معها قيادة البحرين بحكمة وحزم، قلّ نظيرهما في التعامل مع تلك الأحداث». خيوط المؤامرة وتابعت أن قطر أطلقت الشرارة الأولى التي أشعلت الفوضى والتخريب في البحرين، فاستخدمت وسائل التواصل الاجتماعي لإثارة الفتنة عبر مخطط شامل اعتمد الدعم المالي والإعلامي واللوجستي لأعمال العنف والإرهاب في البحرين»، وبينت «أن خيوط المؤامرة تعود إلى يوم 26 /1 /2011 أي بعد يوم واحد من بدء الاحتجاجات في مصر في سياق ما سمي الربيع العربي، انطلقت الشرارة الأولى للحراك في البحرين حيث كتب حساب يدعى (صاحب الأحبار) موضوعاً في موقع «ملتقى البحرين» يدعو من خلاله إلى تحديد يوم للخروج في البحرين والادعاء بالتوافق على تاريخ 14 فبراير 2011، وبعدها وفي مخطط واضح المعالم، انتقل إلى مرحلة تحديد المكان للتجمع. وأشارت «بنا» إلى «أن أجهزة البحث والتحري والأمن الإلكتروني البحرينية تتبعت ذلك الحساب، والذي تبين إنشاؤه في قطر بعد الرجوع إلى رقم بروتوكول الإنترنت، أو ما يعرف بال IP الحقيقي الخاص بمزود الخدمة، كما تم رصد دخول كثيف من قبل جهات حكومية قطرية مثل الديوان الأميري والحرس الأميري ووزارة الداخلية القطرية لمواقع ومنتديات سياسية بحرينية في نفس الوقت الذي كانت حسابات مشبوهة مثل حساب (صاحب الأحبار) يبث سمومه من قطر». وزادت: «كان هذا الحساب وغيره من الحسابات تدعو للفوضى وتمزيق السلم الأهلي وضرب النسيج الاجتماعي في البحرين من خلال تنظيم اعتصامات بعناوين تحشيدية مثل (طوق الكرامة، وطوفان المنامة، وبنك الكرامة)». إشعال الطائفية وأجملت الوكالة «أن الحسابات الداعية للفوضى وتمزيق السلم الأهلي وضرب النسيج الاجتماعي، تأتي سعياً إلى إضعاف الدولة وإشعال الطائفية وتقسيم المجتمع وصولاً إلى تحقيق المؤامرة الكبرى بالانقلاب على نظام الحكم». وقالت الوكالة الرسمية للبحرين: «ومضت المؤامرة القطرية في تنفيذ خطوات ميدانية، عكسها التآمر الالكتروني من أجل إشعال الفوضى، رافقها مخطط تحريضي من جانب قناة الجزيرة، بهدف التدويل الإعلامي للأزمة ووضع البحرين تحت الضغط الدولي، بدعوى اشتراكها مع دول ما سمي (الربيع العربي) في شكل البنية السياسية والحقوقية، حيث سخرت الجزيرة القطرية، برامجها ونشرات أخبارها لبث نداءات لتحشيد الجمهور بهدف التحريض وخلق الفوضى وفبركة الوقائع». وختمت «بنا» كشفها للمؤامرة القطرية التي استهدفت أمن واستقرار البحرين بالقول: «أعقب هذا التحرك الميداني التآمري خطوات سياسية من خلال التنسيق مع جمعية الوفاق (المنحلة)، حيث كان التواصل مع أعلى سلطة في قطر (مستشار الأمير)، لتأمين الجانب التشويهي من المخطط عبر نشر الأكاذيب والفبركات الإعلامية لإثارة الرأي العام المحلي والدولي، وفي هذه الخطوة، هندست قطر تدخلها في البحرين عبر مشروعها لقلب نظام الحكم، واستمر حمد بن جاسم في التواصل مع الإرهابيين لاستكمال خيوط المؤامرة».