اختتم مؤخرا برنامج موهبة الإثرائي الصيفي 2017 فعالياته التي نظمها ل 134 موهوبا، بالتعاون مع مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع «موهبة»، لنخبة من الأبناء الموهوبين، من المرحلة الابتدائية والمتوسطة على مستوى المنطقة الشرقية، والذي أقيم بحضور مساعد مدير عام التعليم بالمنطقة الشرقية للشؤون المدرسية فهد الغفيلي. وأشاد الغفيلي في كلمته بمؤسسة موهبة؛ لاهتمامها بالموهوبين، الذين وصفهم بأنهم ثروة وطنية وأمانة لدى الجميع، يتوجب علينا جميعا تعهدها بالرعاية والمتابعة، من قبل أن ينضب معين ثري للإبداع لا يمكن تعويضه، كما بين دور وزارة التعليم التي أولت الرعاية والاهتمام للموهبة والموهوبين. ورحب المشرف العام على البرنامج إبراهيم الشمراني بالحضور، وأشاد بدور أولياء الأمور وأسر الموهوبين وتفاعلهم وحرصهم واهتمامهم إلى آخر اللحظات على مدار ثلاثة أسابيع، وبين مدى انخراط الطلاب واندماجهم من أول يوم في فعاليات البرنامج ومدى الشغف والحرص الذي تمتع به الموهوبون أثناء الدورة، والذي تجلى في تمنيهم استمرار البرنامج وتسجيل محدود جدا يكاد لا يذكر من الغياب وبعذر قهري طوال أيام الدورة. البرنامج كشف عن مواهب كبيرة للطلاب المشاركين كما أكد الشمراني، أن رعاية الموهوبين والمتفوقين وتقديرهم بما يتلاءم وقدراتهم ضرورة حتمية وإستراتيجية مهمة من إستراتيجيات التنشئة في مجتمعنا السعودي، ذلك لأنهم ثروة وطنية غير قابلة للتعويض أو الاستبدال، وبالأخص في عصر العولمة والانفجار المعرفي وثورة المعلومات والزخم الهائل للتقنية، فالموهبة كالنبتة أو البرعم الصغير الذي يجب تعهده بالرعاية والاهتمام وإلا طمست وأضحت أثرا بعد عين. وأشاد الشمراني، بريادة المملكة التي تنبهت مبكرا إلى رعاية الموهبة والموهوبين؛ لأنهم المحرك الأساسي لدفع التقدم والتطور الإنساني، فكانت سباقة ورائدة في مجال رعاية الموهوبين على الصعيدين العربي والخليجي حيث تعد الدولة الوحيدة التي خصصت إدارة عامة لرعاية الموهوبين (مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع) وتهيئهم لقيادة المستقبل الواعد في ميادين الإبداع المختلفة، بما تحمله من أهداف سامية ومتطلبات راقية تسهم في رفعة هذا الوطن المعطاء وتقفز به نحو مصاف العالم الأول. وأكد على أن موهبة تختار مقر إقامة برامجها وفق معايير واضحة ودقيقة، وقد اختارت إحدى المدارس الأهلية مقرا لإقامة وتنفيذ هذا البرنامج واستضافة 134 موهوبا لمدة ثلاثة أسابيع؛ لخبرتها المتميزة والمتراكمة في مجال التربية ورعاية الموهوبين، وامتلاكها الكوادر البشرية المتميزة (التعليمية والإدارية) ومدربين على قدر عال من الكفاءة والخبرة في التعامل مع هذه الفئة، إلى جانب البنية التحتية للمدارس من قاعات دراسية مجهزة تقنيا، وصالات رياضية، ومسابح وملاعب رياضية، ومركز مهارات الحياة باللغة الإنجليزية وقاعات للتدريب ودعم مشاريع الطلبة ومنجزاتهم العلمية كلها ستسخر لخدمة أبنائنا الموهوبين. وذكر أن الدورة اشتملت على ثماني وحدات في مجال الروبوت، والأحياء، والاختراعات، والحس والإدراك، والعلوم والهندسة، والفيزياء والهندسة، والحاسب الآلي، والكيمياء في المجتمع، حيث يمثل المحتوى العلمي 70% من المحتوى و30% تنمية مهارات وأنشطة اجتماعية وترفيهية، ويتلقى الطلاب بالإضافة إلى تنمية إمكاناتهم المعرفية مجموعة من أدوات التعلم المتنوعة التي تساعدهم على بناء مهارات متقدمة، إضافة إلى تلقي الطلاب مجموعة من المهارات الشخصية والاجتماعية التي تساعدهم على فهم أنفسهم واحتياجاتهم النفسية والاجتماعية ومهارات التواصل مع الآخرين بشكل فعال، فيقدم البرنامج تزامنا مع المحتوى العلمي دورات وبرامج إثرائية مثل (اتخاذ القرار - حل المشكلات - التخطيط وإدارة الوقت - الإبداع - التفكير الناقد - المهارات الشخصية - القيادة - ريادة الأعمال)؛ لصقل وتنمية مهارات الطلاب، كما يتخلل البرنامج عدد من الأنشطة الترويحية والاجتماعية والزيارات الخارجية العلمية التثقيفية للمصانع والجامعات وكلية الطب ومختبر الفاب لاب ومركز سايتك، لتكتمل أهداف البرنامج حيث تنمية قدرات وطاقات الطلاب في جميع المجالات. واختتم الحفل بتكريم الطلاب المشاركين والفريق التنفيذي، وشارك في تكريمهم مساعد مدير عام التعليم بالمنطقة الشرقية ورئيس البرنامج، وانتهى الحفل بصور تذكارية للطلاب مع ذويهم ومدربيهم أثناء التكريم وتسلم الشهادات.