فيما بدأت في بغداد مباحثات رسمية بين العراق وجمهورية التشيك، أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمس، أن القوات العراقية حررت ثلاثة أرباع قضاء تلعفر من سيطرة داعش منذ انطلاق عمليات هجوم تلعفر قبل أسبوع. وقال العبادي، أثناء مباحثات مع نظيره التشيكي يوهسلاف سوبوتكا الذي يزور العراق حاليا: «تم تحرير أكثر من ثلاثة أرباع قضاء تلعفر من سيطرة داعش». وأضاف: «أحيي كل المقاتلين في تلعفر لتحقيق الانتصارات الرائعة ضد داعش في تلعفر وقواتنا قدمت مثالا رائعا في معاراك تحرير القضاء». وحذر العبادي «من أن عناصر تنظيم داعش سيقومون بأعمال ارهابية لقتل المدنيين لأنهم لا يستطيعون الوقوف بوجه القوات العراقية في ساحات القتال». بدورها، أكدت وحدة مكافحة الإرهاب أن القوات العراقية قد سيطرت على ما يقارب ال 95% من أراضي قضاء تلعفر الذي كان خاضعا لسيطرة تنظيم داعش الإرهابي. وكان الجيش العراقي قد أكد في بيان الأحد «أن قواته استعادت تقريبا كل المدينة»، مشيراً إلى أن القتال مستمر في بلدة العياضية وهي منطقة صغيرة خارج المدينة، فيما تنتظر القوات العراقية استعادة المناطق المحيطة بالمدينة حتى تعلن الانتصار الكامل. ويعتبر قضاء تلعفر أحدث هدف للحرب المدعومة من الولاياتالمتحدة ضد تنظيم داعش بعد استعادة الموصل في يوليو الماضي. وكانت قيادة العمليات العراقية المشتركة أعلنت، السبت، استعادة السيطرة على نحو 90 % من مساحة تلعفر. وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري: «إن القوات العراقية طردت مقاتلي تنظيم داعش من 70% من تلعفر، وإن شاء الله الجزء المتبقي قريبا يتحرر». وعلى صعيد العاصمة، أفاد مصدر أمس الأحد بمقتل خمسة أشخاص وإصابة ستة آخرين في تفجيرين بسيارتين مفخختين جنوب غرب بغداد. ونقل موقع «السومرية نيوز» عن مصدر في الشرطة العراقية «أن سيارة مفخخة انفجرت في منطقة الشرطة الرابعة جنوب غربي بغداد، ما أدى إلى مقتل ثلاث نساء وإصابة خمسة أشخاص بجروح متفاوتة». يأتي ذلك مع انفجار سيارة مفخخة أخرى في منطقة أبو دشير جنوبيبغداد، ما أدى لمقتل شخصين، فيما أصيب ثالث، في حصيلة أولية قابلة للارتفاع.