واصل مشروع تعظيم البلد الحرام عبر برنامج «شباب مكة» تقديم الخدمات التطوعية النوعية لضيوف الرحمن من خلال الأنشطة الموسمية التي أطلق عليها مسمى «الخدمة الشريفة» إذ يقدم هذه الخدمات 500 شاب مكي تم تدريبهم على مهارات التعامل مع ضيوف الرحمن. ويستهدف البرنامج الذي بدأ العمل فيه منذ بداية موسم الحج شباب مكة، ويهيئهم مجتمعياً ليتبنوا مشروعات ميدانية مختارة وفق ثقافة التعظيم لتصبح مكةالمكرمة أنموذجاً حضارياً يخدم الوافدين إليها، لتصبح خدمة الحجاج شرفاً يُتنافَسُ فيه. وأكد مدير برنامج شباب مكة في خدمتك سعود الرحيلي، أهمية الاجتهاد في تقديم الخدمات بجودة وإتقان، مشيراً إلى الفضل العظيم الذي يحوز عليه المسلم من خلال هذا العمل الشريف، لافتاً إلى أن التاريخ سيسجل لشباب مكةالمكرمة هذا الجهد وهذا العطاء. شباب مكة في خدمة ضيوف الرحمن (واس) وأفاد بأن أنشطة شباب مكة في موسم الحج تتمثل في خدمة الطائفين التي تهتم لتطويف كبار السن والعجزة عبر العربات بالشراكة مع الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، ونشاط الإسعافات بالشراكة مع هيئة الهلال الأحمر، ورعاية الحج المنومين في مستشفيات العاصمة المقدسة وكذلك نشاط إرشاد التائه الذي يعنى بإرشاد الحجاج التائهين إلى مقرات سكنهم بالشراكة مع وزارة الحج والعمرة، وثلة أخرى تعاون رجال الأمن في تهيئة الطرقات المؤدية إلى ساحات المسجد الحرام من خلال التوعية بحق الطريق، ونشاط عربات الإحسان الذي ينقل كبار السن والنساء والأطفال من نقاط فرز المركبات إلى ساحات المسجد الحرام عبر خمس عربات «غولف». من جهة أخرى، يستخدم مكتب إرشاد الحافلات الناقلة للحجاج في مكةالمكرمة والمدينة المنورة هذا العام تقنية «التتبع الآلي» للحافلات، وطريقة إرشادها الكترونيا من خلال الأجهزة الذكية التي يستخدمها المرشدون، وذلك في إطار حرص المكتب على تطويع التقنية الحديثة المتطورة في تطوير أعمال المكتب. وأوضح مدير إدارة التحكم والمتابعة في المكتب هاني الناصري من جانبه، أن جميع تحركات الحافلات تتم مراقبتها آليا منذ انطلاقتها من المحطات في مكة وحتى وصولها إلى مقر سكن الحجيج.