في حفر الباطن حركة تجارية كبيرة ورائجة على خلفية الموقع الإستراتيجي للمحافظة التي تقع على المثلث الحدودي وطريق الشمال الدولي، إضافة الى الكثافة السكانية، ناهيك أن أقرب سوق لمدينة كبيرة يبعد أكثر من 500 كيلو متر، وهو ما سمح بنشوء سوق جذابة ومليئة بالفرص، كل تلك المعطيات منحت حفر الباطن أهمية تجارية كبيرة وذات عائد قوي على المستثمرين فيها، ثم ماذا بعد؟ ¿ بالمقابل لم يجد نادي المحافظة «الباطن»، وهو بيت القصيد هنا، أي عائد حقيقي من التجار والمستثمرين، لم يجد هذا النادي الذي تبوأ بعد مرور مرحلتين من الدوري مركز الصدارة أي دعم يذكر. ¿ نادي الباطن يقتات حاليا على عائدات النقل التلفزيوني وهي التي تصل متأخرة ويسير بها أموره، بينما يرفل تجار المحافظة بكل نعيم مقيم، وهو أمر لا يصح أن يستمر خاصة في هذه المرحلة. ¿ في حفر الباطن عدد كبير من رجال الأعمال والميسورين، والنادي في النهاية مؤسسة اجتماعية حتى وإن كان محترفا، فهو يخدم المنطقة وأبناءها بشكل مباشر، ويجب عليهم أن يقدموا دعما ملموسا له يسمح له بمسيرة محترمة في دوري يعج بالأثرياء. ¿ حفر الباطن مدينة ثرية إلا ان ناديها يصنف من الطبقة المعدمة، وهنا من المناسب ان تمد إدارة النادي يدها من جديد لرجال الأعمال وتكتب بداية صفحة جديدة، وتكون لديها خطة عمل وأفكار يمكن ان تقنع الطرف الآخر بجديتها وتلتزم الشفافية في هذا الجانب. ¿ لا نريد «عين عذاري» في حفر الباطن، تدعم البعيد وتترك النادي القريب. ¿ على الصعيد الرياضي، الفريق يؤدي فنيا بشكل جيد جدا، ومن الممكن ان يذهب بعيدا في الدوري، بشرط ان يحافظ على استقراره وتركيزه، كما يجب ان يهيئ نفسه لأي تراجع محتمل، فالمنافسون لن يصبروا على صدارة الباطن طويلاً. فاصلة: يا هيه يا للي لي من الناس ودّاد،، ما ترحمون الحال يا عزوتي ليه