أكد محافظ الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة مستشار وزارة التجارة والاستثمار د. غسان السليمان، إطلاق ملتقى «بيبان» الأكبر من نوعه على مستوى المنطقة، والهادف إلى فتح آفاق نمو المنشآت الصغيرة والمتوسطة وريادة الأعمال وتسهيل إجراءاتها، وذلك خلال الفترة من 17 – 20 سبتمبر المقبل في مركز الرياض للمعارض والمؤتمرات. وقال السليمان خلال المؤتمر الصحفي لفعالية «بيبان» أمس في الرياض: إن «الهيئة ستطلق 25 مشروعًا في الفعالية، وهذه ستكون أكبر فرصة لإطلاق عدد كبير من المشاريع والتي نأمل أن يكون لها أثر كبير في تطوير بيئة العمل في المنشآت الصغيرة والمتوسطة، لذا كان من المهم في الفترة الأولى أن نتعلم من تجارب الآخرين، فحتى الآن زرنا 17 دولة نتعلم من تجاربها، ولمسنا خلال الزيارات المختلفة أن اقتصادها يعتمد بشكل كبير على نمو المنشآت الصغيرة والمتوسطة وتطويرها، وأثر تلك المنشآت على الاقتصاد والمجتمع». وأضاف: «هناك أثر كبير على توليد الوظائف والمساهمة في الناتج المحلي تتخطى ال 70%، ففي دول الاتحاد الأوروبي نجد أن نسبة مساهمة المنشآت الصغيرة في سوق العمل كبيرة جدا فقد بلغت 58%، وفي بعض الدول تتخطى ال 90%، ونحن في المملكة وصلت حوالي 53% في مساهمتها بسوق العمل، وحوالي 21% مساهمة في الناتج المحلي»، مؤكدا أن طموح الهيئة رفع النسبة في الناتج المحلي إلى 35% بحلول عام 2030، وهذا يعني بالأرقام رفع مساهمة المنشآت الصغيرة والمتوسطة في الناتج المحلي إلى 1700 بليون ريال تقريبا. وفي سؤال ل «اليوم» عن التجربة التي لفتت انتباه محافظ الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة في ال 17 دولة التي تمت زيارتها والتي يعتقد أنها ستنجح في المملكة، أجاب السليمان مؤكدا أن «لكل بلد وضعها المختلف فنحن لم نتوقع أن نلاقي تجربة لننقلها للمملكة كما هي، بل توقعنا ملاقاة دروس مختلفة يتم اقتباسها من كل دولة، فبعض الدروس التي نراها مناسبة نجمعها، ونعدل فيها لكي تتناسب مع المملكة، فكانت هناك دروس مختلفة في تلك ال 17 دولة، وجدنا في بعض الدول أن طريقة عملهم قريبة للمملكة». وأشار الى أن الهيئة تعد الخطة الوطنية للمنشآت الصغيرة والمتوسطة وقطعت فيها شوطا كبيرا، وقبل نهاية العام سيتم رفعها إلى مجلس الوزراء ليتم البت فيها، فمتى ما انتهت هذه الخطة، وتمت الموافقة عليها سيكون لدينا خارطة طريق ليس للهيئة وحسب، بل لكل الجهات اللاعبة. ولفت إلى أن الشركات الكبيرة في الدول التي تمت زيارتها كان لها دور كبير في تطوير المنشآت الصغيرة والمتوسطة، كما كان للجهات الحكومية دور في تطوير قطاعاتهم، وأيضا الغرف التجارية، بالإضافة إلى برنامجي المحتوى المحلي، والمشتريات الحكومية سيكون لهما أدوارهما المختلفة والتي ستحدث في الخطة الوطنية للمنشآت الصغيرة والمتوسطة. وأبان د. السليمان أن دور الهيئة كجهة حكومية تهيئة الجو وتمكين هذه المنشآت من النجاح والتميز الذي يكون له أثر على الاقتصاد، وهذا التميز يكون بأوجه جديدة مختلفة عن الأوجه القديمة، فالدول التي زرناها كان بها تركيز على الابتكار والتقنية، فنحن نريد الأطروحات الجديدة، كما نأمل من الجهات القادرة على أن تكون منافسة ليس فقط في المملكة بل إقليميا وعالميا، فالمنشآت الناشئة في الولاياتالمتحدة تقدم 80% تقريبا من الأطروحات الابتكارية الجديدة، ونود أن يكون لدينا في المملكة منشآت لها دور قوي من ناحية الابتكار، ومحاربة الفقر، وفرص لرائدات الأعمال، موضحا دور رائدات الأعمال في المملكة في تصاعد كبير، وعالميا ريادة الأعمال من الأوجه لتمكين المرأة، وفي العام الماضي بلغ عدد الشركات الناشئة في المملكة المملوكة من قبل النساء 38% وهذا رقم مميز ونطمح للمزيد. يشار إلى أن «بيبان» سيحفز دخول منشآت جديدة للسوق باحتواء المبادرين والمهتمين بمجال الأعمال، وإنشاء المشاريع وتجاوز مراحل التأسيس بسلاسة، وسيضم الملتقى 12 بابا تفتح للزوار آفاق المعرفة، وهي: الرحلة، المؤتمر، الجوائز، المعرض، السوق، التواصل، التمكين، الفرص، الحلول، التدريب، المنشآت وعالم بيبان الرقمي، وذلك عبر الاستفادة من الاستشارات المقدمة من أصحاب الخبرة العملية والأكاديمية.