فرق كبير بين مواطن قطري ووزير خارجية قطر، المواطن مسفر الهاجري يتحدث بنقاء وود بعد إنهاء الإجراءات للحج في منفذ سلوى، قال «بكل احترام وتقدير استقبلونا، والإجراءات ليست معقدة ولم تتجاوز (20) دقيقة» قناة الإخبارية 17-08-2017. أما الوزير فيدعي عدم وضوح آلية استقبال الحجاج القطريين في حين المواطن الهاجري وغيره يكذبونه من خلال حديثهم عن التقدير والاحترام الذي وجدوه عند إنهاء إجراءاتهم للدخول إلى المملكة وبوقت قصير حتى ان المسؤولين السعوديين في المنفذ أشاروا لهم -ومن أجل راحتهم- استخدام مطاري الأحساء والملك فهد؛ لتسهيل وصولهم إلى المشاعر المقدسة وتأدية حجهم بيسر وسهولة وهو ما تحرص عليه الأجهزة السعودية المختلفة، وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين، التي تجند إمكاناتها من أجل راحة ضيوف الرحمن. خدمة اكتسبتها المملكة منذ عهد الملك عبدالعزيز -رحمه الله- وحتى الآن بعيدا عن الشعارات والتدخل في الشؤون الداخلية وزرع الفتن والفوضى والاقتتال في دول أخرى، وتقدر الجار لا أن تخطط بهدف إلحاق الضرر به وتحويل حياته إلى العذاب ونزف المزيد من الدماء. التجربة التراكمية الطويلة في الحج والعمرة منحت المملكة القدرة والنجاح في إدارة ملايين الحجاج، عبر سنوات، التي تسخر الإمكانات والخبرات لراحتهم من معتمرين وحجاج، صرفت مليارات الريالات لخدمتهم إلى جانب تهيئة المشاعر المقدسة بخطط تنموية متطورة، لم تذهب تلك المليارات إلى تجهيز الميليشيات والحشود والدسائس وغيرها للقتل بدم بارد في مواقع متعددة مثبتة لا يمكن إنكارها. ومضة.. مهما حاولوا ايجاد قضايا أخرى مثل: تسييس الحج وغيرها؛ لتجاهل القضية الرئيسة المتمثلة في دعم الإرهاب والتدخل في الشؤون الداخلية للدول، فشلوا -ولله الحمد- لتنكشف الحقائق يوما بعد آخر.