أظهرت دراسة حديثة أن كثيرا من الأشخاص يشعرون بالضيق في حال ابتعادهم عن هواتفهم الذكية، وهو ما يسمى بمرض «النوموفوبيا» مما يؤثر سلبا على حياتهم اليومية. و«النوموفوبيا» مرض نفسي يرتبط باستخدام الهاتف وتصفحه وشحن بطاريته باستمرار وحمله في كل مكان حتى إلى الحمام. وأجرى الباحثون بجامعتي سونغ كيون كوان وسيتي في هونغ كونغ التجربة على 300 طالب في كوريا الجنوبية من خلال تحليل استخدامهم للغة. وأوضحت نتائج الدراسة التي أجريت في كوريا الجنوبية أن الكثير من الأشخاص المتعلقين ببرامج التواصل الاجتماعي مثل «انستجرام» و«تويتر» و«فيسبوك» ولا يستطيعون الاستغناء عنها يشعرون بفقدان أحد أطرافهم الجسدية عند ابتعادهم عن الهاتف. وذكرت أن الأشخاص المصابين بالنوموفوبيا أكثر عرضة لآلام الرسغ والرقبة ويعانون من تشتت الانتباه خلال الدراسة أو العمل. إذا كنت تمتلك هاتفا ذكيا فاحذر أن تستخدمه قبل الخلود للنوم، ليس فقط لأن استخدامه يحدث خللا في دورة نومك. فالضوء الأزرق الذي يخرج من شاشة الهاتف، أو الأجهزة الالكترونية الشخصية بشكل عام، قد يتسبب في إحداث مشاكل خطيرة للصحة البدنية والعقلية للمستخدمين. وكان موقع «بيزنس إنسايدر» الأمريكي قد كشف مؤخرا عن تسبب الضوء الأزرق -الذي ينبعث بمستويات عالية من شاشات الهواتف الذكية- في إضرار للبصر، ومنع إفراز هرمون الميلاتونين، الذي يعمل على ضبط عمل جسم الإنسان والتحكم في دورات النوم والاستيقاظ.