يأمل سامي الجابر المدرب الوطني للفريق الأول لكرة القدم بنادي الشباب أن يكون مساء اليوم السبت هو مجرد البداية لكتابة فصول جديدة من النجاح، الذي وصل إلى ذروته حينما كان المهاجم الأول لزعيم كرة القدم السعودية. الجابر، الذي حقق نجاحات اخرى كمدير للكرة في نادي الهلال، قرر أن ينتقل لعالم التدريب عقب الدورات التدريبية المتعددة التي حصل عليها، لكن مشواره التدريبي، الذي ابتدأ كمساعد مدرب في نادي أوكسير الفرنسي، ومن ثم كمدرب للفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال، والوحدة الاماراتي، قبل أن يحط رحاله الفنية في الموسم الماضي مع الفريق الأول لكرة القدم بنادي الشباب، لم يحقق حتى الآن النجاحات المتوقعة، رغم أن الكثير من اللاعبين الذين تدربوا تحت اشرافه، يشيدون كثيرا بالفكر التدريبي الذي يمتلكه. ويبدو أن ادارة نادي الشباب قد رأت ذلك بالفعل، من خلال البصمات الفنية التي أدخلها للفريق خلال الموسم الماضي، ولذلك قررت الإبقاء عليه من أجل قيادة الدفة الفنية للفريق خلال منافسات الموسم الحالي من دوري جميل الممتاز. الكثيرون اتهموا سامي الجابر بالفشل على مستوى التجربة الفنية، خاصة عقب أن فشل في ابقاء الشباب ضمن دائرة المنافسة على مختلف الألقاب، واحتلاله المركز السادس في دوري جميل الممتاز، لكن القريبين من كرة القدم السعودية، والعارفين بخباياها، يعلمون تماما حجم المعاناة، والأزمات التي كان يمر بها «الليث» خلال منافسات الموسم الماضي، الذي زادها صعوبة، منع الفريق من التسجيل خلال فترة الانتقالات الشتوية بقرار من «الفيفا». وقبل خوض الفريق الشبابي لأولى مبارياته مساء اليوم أمام فريق أحد، سارت كل الأمور كما يريدها الوطني سامي الجابر، حيث أجرى الفريق معسكرا خارجيا في النمسا، وشارك في دورة تبوك الدولية، كما قام بالعديد من التعاقدات المحلية والخارجية المتميزة، حيث بات السداسي الأجنبي مكتملا، عقب التعاقد مع الحارس التونسي فاروق بن مصطفى، والأرميني ماركوس بيزيلي، والعراقي سعد الأمير، والبرازيلي جوناتاس بيلوسو، بالإضافة للجزائريين المتواجدين من الموسم الماضي جمال العمري ومحمد بن يطو. الموسم الحالي، سيكون الاختبار الحقيقي ل «سامي الجابر» في المجال التدريبي، ولذلك يحاول استجماع كل خبراته الكروية من أجل تجاوز مختلف الضغوطات، وكتابة تاريخ جديد له كمدرب وطني ناجح. فهل ينجح سامي في تخطي هذا الاختبار، أم يكون بداية النهاية لمشواره في عالم التدريب؟!.