نفى رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد ابوزاهرة، المعلومات التي تناقلتها وسائل اعلام عدة وانتشرت في مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تشير الى أن نهاية العالم سوف تكون في غضون الاسابيع المقبلة نتيجة لاصطدام كوكب غامض يسمى " نيبيرو" بالأرض، وقال انها مجرّد اشاعات لا صحة لها . وأكد بعدم وجود كوكب معروف موثق لدى الاتحاد الفلكي الدولي تحت اسم " نيبيرو" وموضحا ان هذا الجسم الخرافي الذي لا وجود له: تعود قصته لإشاعات اطلقت عام 2012 تحدثت في ذلك الوقت عن اصطدامه بالأرض في ديسمبر 2012 مع انتهاء الدورة الطويلة لتقويم حضارة المايا القديمة، ولم يحصل شىئ ومنذ ذلك العام اصبحت هذه الاشاعة تتكرر بشكل شبة سنوي. ومنطقيا اذا كان ذلك الجسم الخرافي " نيبيرو " موجود وهو بحجم كوكب وسوف يصطدم بكوكبنا خلال الاسابيع المقبلة، فيجب ان يكون مشاهدا الان لكل شخص حول العالم بالعين المجردة، وحتى ان كان هذا الجسم قريب من الشمس يمكن رؤيته حتى في ساعات النهار وبغض النظر عن المسار الذي يسلكه سيرصد بسهوله. ولو كانت تلك المعلومات صحيحة لتم رفع مستوى الخطر على مقياس " تورينو " وهو مقياس لتصنيف خطر اصطدام الأجسام الفضائية القريبة من الأرض مثل الكويكبات والمذنبات، والهدف منه كوسيلة للتواصل بين ألفلكيين وعامه الناس لتحديد مدى خطورة امكانية حدوث اصطدام بالكرة الأرضية . يُذكر ان مقياس تورينو يستخدم مقياس عددي من صفر الى 10 حيث يشير الرقم صفر الى ان الجسم السماوي لايمثل تهديد بحدوث اصطدام ، أما الرقم "10" فيشير الى ان الاصطدام بالأرض " مؤكد "، وان ذلك الجسم السماوي سيكون محتمل كفاية ليتسبب بكارثة عالمية، الا ان المقياس في الوقت الحالي لم يتم تغيير مستوى الخطورة فكل شىء طبيعي. وفرضيا لو كان هناك جسم قادم باتجاه القطب الجنوبي للأرض ولا يمكن رؤيته من النصف الشمالي للكرة الارضية فيوجد مرصد في "سليدنغ سبريغ" باستراليا عند خط العرض 31 درجة جنوب وموقع تلسكوب جنوب إفريقيا الكبير عند خط العرض 34 درجة جنوب. وهناك نقاط مراقبة ورصد في الأرجنتين وتشيلي في أقصى الجنوب عند خط العرض 35 درجة، وهذا يعني ان قطب القبة السماوية الجنوبية سوف تكون مكشوفة وخاضعة للمراقبة في تلك المواقع، لذلك لا توجد نقطة في القبة السماوية الجنوبية لا يمكن تغطيتها من خلال تلسكوب او اكثر. ايضا وبافتراض ان الجسم الخرافي محتجب عن هذه التلسكوبات فسوف يتحرك في مسار مستحيل حلزوني بشكل جنوني ليبقى قريب من الشمس فهذا ايضا لا يساعد هذه النظرية، وذلك لان وكالة الفضاء ناسا تمتلك تلسكوبات فضائية ( سوهو – وستريو – المرصد الديناميكي ) تراقب الشمس وهذه التلسكوبات تكتشف الأجرام القريبة من الشمس مثل المذنبات والكويكبات فكيف بجسم بحجم كوكب .