بحثت في معجم العرب عن معنى فيحاء فلم أجد ما يناسب مسمى هذا النادي إلا الأرض الواسعة، الشاسعة، أو الأرض الممتدة الواسعة من الدور أو القصر الرحب. وبغض النظر عن مسماه، فنادي الفيحاء منذ أن صعد إلا وأصبح صيته يعلو على أندية كبيرة في المملكة حتى تصدرت أخباره برامج التواصل الاجتماعي، فأصبح واحدا من فرسان عالم (الطقطقة) ولأول مرة تأتي الطقطقة محمودة وإيجابية والسخرية كانت مغلفة بجدية، وهي سخرية باطل أريد بها حق لأن قوة هذا النادي الشرائية أصبحت تفوق أندية كبيرة وهو مازال (أب) في دوري المحترفين أين هو عن الاتفاق والقادسية والفيصلي والتعاون والرائد، حيث لم يتبق لاعب إلا وتفاوض معه مَنْ يصدق أن ناديا صاعدا حديثا ينافس الاتحاد والأهلي والشباب على لاعب لا وينهي الصفقة معه والأعين تتفرج وهو يبرم الصفقات الواحدة تلو الأخرى حتى إنه ساهم في رفع أسهم بعض اللاعبين في أنديتهم. البعض انشغل بالداعم الحقيقي للنادي ولكن الأهم أن النادي يقف معه محبون، ويبدو أن رئيسه سعود الشلهوب يملك عصا موسى الذي استطاع أن يجد مَِنْ يدعمه بهذه القوة، وعندي ثقة تامة أن الرجل الداعم للفيحاء وجد في هذا الرجل ما لم يجده في غيره، فالسر في الرئيس وليس في الداعم. ومن أبرز اللاعبين المحليين، الذين تعاقد معهم هم حسن معاذ لاعب الشباب ومعتز تمبكتي من الاتحاد وحارس نادي الخليج مسلم الفريج، وكذلك طلال مجرشي وتوفيق بوحيمد من الفتح وعبدالمجيد الرويلي من الهلال ناهيك عن اللاعبين الأجانب وآخرهم اللاعب الكولمبي اسبريا قادما من العين الإماراتي، لك أن تتخيل أن النادي تعاقد مع فريق كامل وهو أكثر الأندية تعاقدا ب(19) محترفا حتى هذه اللحظة متفوقا على الجميع. لن يكون الفيحاء صيدا سهلا ولن يكون فقاعة صابون وأعني بهذا الكلام أنه سيغير ملامح الدوري، وتكون له كلمة فصل ببطل هذا العام بغض النظر عن كونه حقق بطولة من عدمه، ولكن الذي أعنيه كل نادٍ سيلاعبه سيضع له ألف حساب، ولن يكون ناديا هامشيا، وأكبر أهدافه هذا الموسم أن يكون ضمن أندية الوسط وإن حصل أحسن من ذلك (خير وبركة). الآن بعد هذه التعاقدات الكبيرة أتمنى أن تلاقي الوجوه الشابة فرصتها، وألا يهمش (أصحاب الأوله) الذين كان لهم الفضل بعد الله بالصعود والدوري طويل والنادي بحاجة لكل لاعب.