احتشد متظاهرون أمام مقر سفارة قطر في العاصمة البلجيكية بروكسل للتنديد بالسياسة القطرية الداعمة للإرهاب وتمويله، وذلك ضمن سلسلة من التحركات في الدول الأوروبية رفضا للنهج القطري القائم على تغذية الخلافات والنزاعات حول العالم. وطالب المحتشدون بوقف التمويل القطري للصراعات والتيارات المتطرفة في المنطقة العربية والدول الأوروبية، داعين إلى تغيير السياسات القطرية التي تقف خلف زعزعة الاستقرار الإقليمي من خلال دعم وتمويل وإيواء التنظيمات الإرهابية. وأكد المشاركون في الوقفة ضرورة أن يتحرك العالم ضد الدول، التي تدعم التطرف بسياساتها وفي مقدمتها قطر، مشيرين إلى ما خلّفه هذا الدعم من ضحايا ومآسٍ في أوروبا والعالم. ونوه المشاركون إلى أن الإرهاب أساء لصورة الإسلام بسبب سياسات الدول، التي تمول التطرف وتدعم الجماعات المتطرفة، مطالبين بمعاقبة الدول الداعمة للإرهاب والتطرف أيا كانت. وأعربوا عن دعمهم للإجراءات التي اتخذتها السعودية والإمارات والبحرين ومصر لمواجهة الاستفزازات والسياسات القطرية، التي تعكر صفو المنطقة والعالم. وشدد المشاركون في ختام وقفتهم على ضرورة أن تغير قطر من سياساتها بعدما ثبت بالدليل رعايتها وتمويلها للإرهاب في المنطقة. مواجهة قطر وعلى صعيد ليس ببعيد، أكد عدد من الباحثين الدوليين دعم قطر للإرهاب، مشددين على ضرورة مواجهتها. واشار متحدثون في ورشة عمل عن أزمة قطر، عقدت قبيل يومين في البرلمان البريطاني وأدارتها مديرة مجلس المحافظين للشرق الأوسط تشارلت ليزلي، إلى أن قطر لها علاقة مع المتشددين في البحرين ولها علاقة مع القاعدة في سوريا، موضحين أنها قامت بدور كبير في الاضطرابات، التي شهدتها بعض الدول فيما يسمى بالربيع العربي، واستخدمت «قناة الجزيرة» كذراع إعلامية للمتشددين من الإخوان وصولاً للقاعدة. وأوضح السفير البريطاني السابق لدى المملكة، السير ويليم، أن قطر قامت بدور كبير في الاضطرابات، التي شهدتها بعض الدول فيما يسمى بالربيع العربي، وهناك اتهامات لها بدعم ميليشيات متشددة. وقال: «إن إيرانوقطر تدعمان ميليشيات متطرفة شيعية وسنية ومنها الإخوان»، وأضاف: «يبدو أن قطر مدركة أنها لا يمكن أن تصعد بشكل معاكس، لذلك تحاول أن ترد بدبلوماسية لتمتص التصعيد، بينما المملكة والإمارات ومصر والبحرين تتحرك إلى أبعد ما يمكن». من جهته، قال الباحث البحريني في العلاقات الدولية حسن الحسن: «إن قطر لها علاقة مع المتشددين في البحرين مثل كتائب حزب الله الخليجية وغيرها، كما لها علاقة مع القاعدة في سوريا»، مشيرا إلى أن قطر استخدمت «قناة الجزيرة» كذراع إعلامية للمتشددين من الإخوان وصولاً للقاعدة. وأكد الحسن أن القمة العربية الإسلامية الأمريكية، التي عقدت في الرياض، وهدفت لتوحيد الجهود لمحاربة الإرهاب لا تقبل وجود دور تخريبي من قطر في دعم الإرهاب، مشيدا بتصريح وزير خارجية بريطانيا، الذي دعا قطر للتجاوب لحل الأزمة، خصوصًا قضية تمويل الإرهاب. بدوره قال الباحث في معهد روسي مايكل ستيفنز: «كل شخص يعتقد أن قطر ستغير سياساتها هو حالم، قطر بنيت على هذه السياسات ولا أعتقد أنها ستغيرها جذريًا».