تواصل بوارج التحالف العربي دكَّها مواقع الانقلابيين في منطقة الهاملي ومعسكر خالد ومركز مديرية موزع غرب مدينة تعز، بعشرات الصواريخ، في وقت تسرّبت فيه تقارير استخباراتية تؤكد إعدام ميليشيات الحوثي وصالح لأكثر من 20 من عناصرها، لهروبهم من أمام قوات الشرعية اليمنية بجبهات القتال في صرواح بمحافظة مأرب. وذكرت مصادر محلية الأحد، أن ميليشيات الحوثي وصالح أعدمت أكثر من 20 من عناصرها، لهروبهم من المواقع التي جرى تطهيرها على يد الجيش الوطني بمساندة التحالف العربي بقيادة المملكة في مديرية صرواح بمحافظة مأرب وسط اليمن، يونيو الماضي. وأشارت المصادر إلى أن من بين الأشخاص الذين جرى قتلهم، الشيخ محمد الباردة أحد مشايخ خولان مسور. وكان رئيس هيئة الأركان العامة في الجيش اليمني اللواء محمد علي المقدشي قد كشف، السبت، عن عمليات إعدام جماعية نفذتها ميليشيا الحوثي وصالح بحق عناصرها الفارين من جبهات القتال بمأرب، بحسب وكالة «سبأ» الرسمية. وأدان المقدشي خلال زيارة له لوحدات الجيش الوطني المرابطة في محيط جبل مرثد شمال غربي صرواح بعمليات الإعدام الجماعي، التي نفذتها قيادة الميليشيا بحق المغرر بهم من أفرادها، الذين تركوا مواقعهم في جبهة المخدرة، بعد أن أدركوا أنهم يخوضون معركة خاسرة. وتوعد المقدشي قيادة الميليشيا بأنهم سينالون جزاءهم العادل جراء ما ارتكبوه من جرائم بحق الشعب اليمني، مؤكدا «أن استكمال تحرير صرواح لن يتأخر، مهما كانت العوائق فلن تظل صرواح أو أي منطقة أخرى خارج سلطة الدولة وسيطرتها». وكانت القوات الشرعية بدعم من التحالف العربي قد بدأت منذ عدة أيام عملية عسكرية لاستكمال تحرير ما تبقى من مناطق في مديرية صرواح. مقتل عشرات الحوثيين قصفت بوارج التحالف العربي مواقع الانقلابيين في منطقة الهاملي ومعسكر خالد ومركز مديرية موزع غرب تعز والصلو بجنوبها، بعشرات الصواريخ. وأفادت مصادر عسكرية عن مصرع 13 من الميليشيات وإصابة 17 آخرين، بينهم قيادات قضت بالقصف في مواقع شرق معسكر خالد، فيما دمرت عربات عسكرية ومدرعة ومخزن للأسلحة. وفي السياق، شنت مقاتلات التحالف 3 غارات على مواقع الميليشيات شمال مديرية الصلو جنوبي تعز، وقالت المصادر «إن الغارات قضت على ثلاثة ميليشياويين وأصابت سبعة آخرين». ولقي 3 من ميليشيات الحوثي الانقلابية حتفهم؛ وأصيب خمسة آخرون جراء قصف شنته قوات الجيش الوطني فى جبل وعش شمال تعز وقرقفان جنوب غربها. وتشهد محافظة تعز معارك متكررة في جبهات مختلفة بين الجيش الوطني وميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية. وفي شأن متصل، أكدت مصادر عسكرية في صنعاء مقتل القيادي الحوثي المدعو حمزة المداني قائد جبهة علب التابعة لمديرية باقم الحدودية شمال محافظة صعدة والواقعة قبالة ظهران الجنوب. وأفادت مصادر محلية «بأن قوات التحالف قصفت بالمدفعية والصواريخ وطائرات الأباتشي مواقع وأهدافا متحركة للميليشيات في المرتفعات الجنوبية لمنطقة علب، ومجاميع حاولت التسلل ما أدى الى مقتل العشرات، ومن بينهم القيادي حمزة المداني». وأضافت «كما تمكنت قوات التحالف من استهداف عربة محملة بالذخائر والأسلحة في وادي الفرع القريب من الحدود وأدى القصف الى تدمير العربة مع حمولتها من الذخائر؛ وحدوث انفجارات كبيرة». ارتفاع ضحايا الكوليرا أعلنت منظمة الصحة العالمية، في تقرير لها، أمس الأول، عن ارتفاع ضحايا وباء الكوليرا في اليمن إلى 1706 حالات وفاة، منذ تفشي المرض في 27 أبريل الماضي. وكان صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وجّه في 1 يوليو الحالي، مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بتقديم 66.7 مليون دولار، استجابة من سموه لنداء منظمة الصحة العالمية ونداء منظمة اليونيسيف لمكافحة وباء الكوليرا في اليمن. وأوضحت المنظمة في بيان سابق بتاريخ 2 يوليو الجاري، أن المساعدات تشمل 20 سيارة إسعاف و100 حزمة من مستلزمات علاج الكوليرا و128.000 قنينة من السوائل الوريدية كجزء من شحنة مساعدات تحوي 403 أطنان من المستلزمات الطبية المرسلة من منظمة الصحة العالمية. وأفادت المنظمة في بيانها بأن عشر سيارات إسعاف سبق أن وصلت قبل ثلاثة أسابيع إلى ميناء عدن وستتبعها 10 سيارات أخرى خلال الأسابيع المقبلة. إلى ذلك، صنفت منظمة الصحة العالمية في تقريرها المعلن، السبت، محافظة حجة، شمال غربي اليمن، بأنها أكثر المحافظات المنكوبة، وذلك مع ارتفاع عدد الضحايا فيها إلى 325 حالة وفاة وقرابة 32 ألف إصابة، تليها محافظة إب بواقع 225 وفاة. وينتشر المرض في 21 محافظة يمنية من أصل 22، فيما ما زالت محافظة أرخبيل سقطرى، المنطقة الوحيدة التي لم تسجل أي حالات إصابة.