قتل 23 جنديا من الجيش المصري، وأصيب 33 آخرون نتيجة هجوم شنه مسلحون على حاجز عسكري في مدينة رفح بمحافظة شمال سيناء، صباح امس الجمعة. وفي أعقاب الحادث قال المتحدث العسكري المصري في بيان: إن عدد القتلى والمصابين في الجيش هو 26، فيما أفادت مصادر أمنية أن 10 عسكريين قتلوا بينهم العقيد أحمد منسي قائد كتية الصاعقة 103. وقال الجيش: إنه قتل أكثر من 40 إرهابيا ودمر ست عربات استخدمت في الهجوم. وأفادت مصادر أن الهجوم تم باستخدام عربة مفخخة اقتربت من النقطة الأمنية ثم انفجرت، وأعقبته اشتباكات بالأسلحة الثقيلة وقذائف الهاون. وقال بيان الجيش: «نجحت قوات إنفاذ القانون بشمال سيناء في إحباط هجوم إرهابي للعناصر التكفيرية على بعض نقاط التمركز جنوب رفح وأسفر ذلك عن مقتل أكثر من عدد 40 فردا تكفيريا وتدمير عدد ست عربات». وأضاف البيان: إن إحدى النقاط العسكرية تعرضت «لانفجار عربات مفخخة، وجار تمشيط المنطقة ومطاردة العناصر الإرهابية». وقالت المصادر الأمنية: إن هجوما انتحاريا بسيارتين ملغومتين استهدف أكثر من نقطة تفتيش عسكرية بمنطقة البرث جنوبي رفح التي تقع على الحدود مع قطاع غزة. وذكر مصدر أن الهجوم الانتحاري أعقبه تبادل كثيف لإطلاق النار. وينشط إرهابيون موالون لتنظيم داعش في شمال سيناء قتلوا مئات من أفراد الجيش والشرطة في السنوات الأربع الماضية. ويقول الجيش: إن مئات الإرهابيين في المحافظة قتلوا في حملة تشارك فيها الشرطة. وعقب الهجوم قالت مصادر: إن الإرهابيين حاولوا الهجوم على الكتيبة بنحو 12 سيارة دفع رباعي وعشرات الدراجات النارية، وقاموا في البداية بتفجير سيارتين مفخختين في الكمين، وحاولوا حصاره. وقالت المصادر أيضا: إن قوات الكمين تصدت للإرهابيين، ونجحت في إسقاط مجموعات منهم، وخلال دقائق معدودة وصلت طائرات الأباتشي، وتعاملت معهم، حيث تم تدمير 8 سيارات دفع رباعي وقتل من كان على متنها. ووجد الهجوم الإرهابي في رفح إدانات عربية ودولية. من جهة أخرى، أعلنت وزارة الداخلية المصرية أمس أن ضابطا في جهاز الامن الوطني قتل بعد أن استهدفه إرهابيون، وهو في طريقه لأداء صلاة الجمعة في منطقة الجبل الأصفر التابعة لمركز الخانكة بمحافظة القليوبية شمال القاهرة. وافادت المتحدث باسم الداخلية في بيان نشر على الصفحة الرسمية للوزارة على موقع (فيسبوك) للتواصل الاجتماعي ب«قيام مجهولين يستقلون دراجة نارية بإطلاق أعيرة نارية تجاه الملازم أول إبراهيم عزازى شريف عزازى من قوة قطاع الأمن الوطني أثناء خروجه من محل إقامته متوجها للمسجد لأداء صلاة الجمعة مما أسفر عن استشهاده». وتابع البيان: إن الأجهزة الأمنية انتقلت إلى مكان الحادث، مشيرا إلى تكثيف الجهود للوقوف على ملابساته.