دخلت المنطقة التاريخية (الديرة القديمة) بمدينة العيون ضمن اهتمامات الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني من اجل العمل على تأهليها للتسجيل في قائمة التراث العالمي لدى منظمة اليونسكو، وهي ضمن المواقع التي تم اختيارها في محافظة الاحساء الى جانب قصر ابراهيم وقصر محيرس وقصر خزام والمدرسة الاميرية وعين نجم ومسجد جواثا وقصر صاهود وبيت البيعة وميناء العقير التاريخي ومبانيه الاثرية. وقد قام فريق العمل المختص بعمل الدراسة لموقع (الديرة القديمة) بمدينة العيون والمكون من رئيس الوفد ابوالحجاج يوسف والخبير في التراث العمراني د. مصطفى كامل والمعماري حسن حمدي ومندوب الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني المشرف على المواقع الاثرية حمزة الغريب، بزيارة أولية لمدينة العيون بضيافة رجل الاعمال سعد الشدي والالتقاء بالأديب الشاعر عبدالرحمن الغريب وعدد من الاهالي لمعرفة المزيد عن هذا الموقع، حيث ذكر الفريق المكلف ان الهدف من هذه الزيارة هو التعريف بهذا المشروع واهميته وما تمثله المنطقة التاريخية بالعيون من اهمية تراثية وترشيحها لتكون ضمن المواقع المسجلة في منظمة اليونسكو للتراث العالمي نظرا لما تتميز به من الطابع التاريخي وبعد ان يتم تأهليها بما يتناسب مع ما كانت عليه بمبانيها القديمة التي عرفت بها لتكون موقعا سياحيا هاما يسجل عالميا، وبعد ان يتم استطلاع اراء الاهالي وأصحاب الملكيات وتعاونهم في انجاح هذا المشروع، مؤكدين ان الفريق سيقوم بزيارة رسمية لرئيس مركز العيون عبدالهادي العجمي لتوضيح آلية العمل على ارض الواقع بعد ان يتم خلال الثلاثة الاسابيع القادمة عمل الرفع المساحي للمنطقة المذكورة ووضع الخرائط الخاصة بها ووضع رؤية الاستخدام لها من حيث المباني وتصنيفها وبشكل مفصل من خلال لوحات للتصوير الجوي ولوحة الرفع المساحي ولوحة تصنيف المباني لتعريف الرؤية لها وعرض كل ما تم من خلال جهاز البروجكتر. تاريخ عريق وأشار الاديب والشاعر المهتم بتراث العيون عبدالرحمن الغريب الى ما تتميز به مدينة العيون الواقعة شمال محافظة الاحساء من تاريخ عريق وما تمثله من موقع استراتيجي مهم وكونها تعتبر من اقدم المدن، والعيون جمع عين وهي عبارة عن مجموعة عيون، وما تتميز به الديرة القديمة من مبان لها تاريخها من خلال وصف ذلك بعدد من القصائد التي كتبها وما تتميز به من وجود السور المحيط بها قديما بوجود اربعة دراويز ووجود مبانيها القديمة بطرازها المعماري القديم ووجود بعض العيون الشهيرة بها منها عين جنيدة وعين ريس ووجود القوع وما كان يعمله الاهالي في الماضي من الغوص في البحر والبناء والزراعة، التي كان مصدر الرزق في ذلك الوقت. استثمار اقتصادي وقال رجل الاعمال سعد الشدي ان دخول حي الديرة ضمن اليونسكو سيفتح المجال الكبير ليكون موقعا سياحيا يقصده الكثير مما سيشكل استثمارا اقتصاديا كبيرا على المنطقة من خلال دخول اصحاب هذه الملكيات شركاء في نجاح المنطقة كما كانت عليه وانشاء الديوانيات والمطاعم لتكون منطقة جذب وهذا لن يتم الا بعد الدراسة المتكاملة ووضع التصور لها بالكامل، مؤكدا ان هذا الموقع قديم جدا ومؤهل ليكون ضمن اليونسكو للتراث العالمي. إرث أصيل من جانب آخر، قال مدير فرع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالاحساء خالد الفريدة عن تسجيل الاحساء في قائمة التراث العالمي لدى منظمة اليونسكو: أود قبل كل شيء أن أشكر صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني على عنايته بملف الأحساء، كما أشكر صاحب السمو الملكي الامير سعود بن نايف امير المنطقة الشرقية، وصاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي محافظ الأحساء رئيس مجلس التنمية السياحية في متابعة أعمال فريق العمل المكلف بإعداد ملف تسجيل الأحساء في قائمة التراث العالمي (اليونسكو)، مشيدا بجهود شركاء الهيئة في الملف وهم: أمانة الأحساء، وهيئة الري والصرف، وفرع وزارة الزراعة الذين قدموا الكثير من الوثائق المتعلقة بواحة الأحساء. وقال الفريدة: ان الأحساء تتمتع بإرث أصيل ومقومات طبيعية وتاريخية تؤهلها للمضي قدما، والمنافسة على الدخول ضمن قائمة التراث العالمي، حيث تمتلك واحة الأحساء العديد من المواقع الطبيعة والتاريخية التي تشكل نقاط قوة في الملف، ومن ذلك قصر إبراهيم، والمدرسة الأميرية، وبيت البيعة، وموقع مسجد جواثا الأثري، والنسيج العمراني بمدينة العيون وغيرها من المواقع. الغريب يتحدث عن تاريخ مدينة العيون