نفت جامعة الدول العربية تصريحات منسوبة للأمين العام أحمد أبوالغيط، وصف فيها تعامل الدول الداعية لمكافحة الإرهاب «المملكة والبحرين والإمارات ومصر» مع أزمة قطر بالخاطئ. وكذب المتحدث الرسمي باسم الجامعة محمود عفيفي، ما تداولته بعض وسائل الإعلام، نقلا عن إحدى وكالات الأنباء أشارت إلى أن أبوالغيط قال خلال مؤتمر صحفي مع وزير خارجية إيطاليا انجلينو ألفانو أمس الأول (الثلاثاء): إن «أسلوب تعامل الدول العربية الأربع، التي قدمت قائمة من المطالب إلى دولة قطر مع الأزمة كان خاطئا». وشدد عفيفي في بيان صحفي على أن حديث أبوالغيط خلال المؤتمر كان دقيقا ولم يتطرق بأية صورة إلى مسؤولية أي طرف، وبالتالي فلا مجال لمثل هذه التأويلات أو التفسيرات المجتزأة أو المضللة، مشيرا إلى أن موقف الأمين العام للجامعة من الأزمة بشكل عام كان واضحا منذ بدايتها ولا يحتمل اللبس. على صعيد متصل، قال الأمين العام للجامعة أحمد أبوالغيط: إنه أطلع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف على تطورات أزمة مقاطعة دولة قطر، مشيرا إلى أن المباحثات تطرقت إلى «ما يمكن أن يؤدي إلى قدر من التهدئة وتسوية وحلحلة هذه الأزمة التي تؤرق الوضع العربي». من جهته، أكد لافروف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع أبوالغيط أمس (الأربعاء) في موسكو موقف بلاده المبدئي من أزمة قطر، مشددا على ضرورة تسويتها عبر الحوار وبروح الاحترام. وقال الوزير الروسي: نعتقد أنه يجب التوصل إلى إزالة كل مباعث القلق بروح الاحترام المتبادل مع مراعاة مصالح التنمية المستدامة لكل دول المنطقة، ونأمل في أن تساعد سمعة جامعة الدول العربية في ذلك، وتابع: إن موسكو مستعدة لدعم أي جهود لحل المشكلات بين دول الخليج، معيدا إلى الأذهان أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بحث الوضع مع الأطراف الرئيسة، وذكّر أن الجانب الروسي أكد مرارا دعمه لجهود الوساطة التي تقوم بها الكويت. وأضاف لافروف: «إن موسكو ستكون مستعدة لتقديم مساعدة إضافية إذا أرادت كل الأطراف ذلك». وبشأن الأزمات العربية الأخرى، قال أبوالغيط: إنه تم التطرق إلى الموقف في سوريا، منوها بوجود تطمينات طيبة للرؤية الروسية في كيفية إقامة مناطق هادئة، معربا عن أمله عقب عودة الأمان إلى هذه المناطق أن تكون مقدمة لتأمين استمرار الدولة السورية في وحدتها الكاملة. وأشار إلى أنه تم التطرق إلى المسألة الليبية، فضلا عن اتفاقه مع لافروف على ضرورة استمرار المجتمع الدولي وإقليم الشرق الأوسط والدول العربية في مكافحة الإرهاب والقضاء عليه.