بات في حكم المؤكد أن العديد من طائرات شركة الخطوط الجوية القطرية أصبحت معطلة ومتوقفة في مطار الدوحة بسبب الحظر الجوي الذي تسبب بإلغاء عشرات الرحلات القصيرة التي كانت تقوم بها الشركة يوميا، وتسبب أيضا بإطالة المسافة اللازمة للوصول إلى العديد من الوجهات، وهو ما يعني أن الشركة مضطرة لتشغيل طائرات أكبر وذات مدى أطول على هذه الوجهات. ولم تعلن «القطرية» عن عدد الطائرات المعطلة أو المتوقفة في أسطولها، إلا أن المعلومات التي جمعت من مصادر متعددة وفقا ل«العربية.نت» من بينها موقع الخطوط الجوية القطرية ذاته يظهر منها أن العدد الأكبر من أسطول الطائرات القطرية هو قصير ومتوسط المدى، وهو الأكثر تأثرا بالحظر الجوي. وأكد الصحافي السعودي المتخصص بأخبار الطيران والنقل الجوي راكان العبيد في تغريدة على «تويتر» أن «عددا من طائرات الخطوط القطرية متوسطة المدى من طراز (A320) أصبحت متوقفة في مطار حمد الدولي بالدوحة بسبب أنها لا تغطي المدى للعديد من الوجهات بعد إغلاق أجواء المملكة، أي أنها أصبحت بلا فائدة». وحسب المعلومات من مصادر متعددة بالعربية والإنجليزية فإن لدى القطرية حاليا 39 طائرة من طراز إيرباص 320، وهو أكبر عدد لدى الشركة من نفس الطراز، أما الشركة المنتجة، وهي شركة «إيرباص» الفرنسية فتقول: إن هذا النوع من الطائرات قادر على السفر مسافة لا تزيد في حدها الأقصى عن 5900 كلم، أي أنها طائرة متوسطة المدى وغير مجهزة للرحلات الطويلة. كما يوجد لدى الخطوط القطرية ثماني طائرات من طراز (A321) وهي متوسطة المدى أيضا، ولا تستطيع السفر لأكثر من 5900 كلم كحد أقصى، بحسب ما تقول الشركة المنتجة على موقعها الإلكتروني. وأغلب الطائرات من طرازي (A320) و(A321) كانت تسافر إلى الوجهات الخليجية القريبة مثل دبي وأبوظبي والرياض وجدة والكويت، ومنها من كان يسافر إلى مصر والأردن ووجهات مماثلة من حيث المسافة، وفي ظل الحظر الجوي المفروض من أربع دول عربية على قطر تعطلت الرحلات إلى العديد من الوجهات الخليجية، بينما طالت المسافة اللازمة للوصول إلى وجهات أخرى وأصبح من الصعب أيضا تشغيل هذه الطائرات على هذه الوجهات. وبحسب المعلومات المنشورة على موقع «القطرية» فإن أسطول الشركة يتكون من 174 طائرة، إلا أن نحو نصف هذا الأسطول يسير لمسافات قصيرة ومتوسطة المدى، وغير مجهز للسفر إلى مسافات طويلة.