سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مطار الملك فهد يرفع طاقته الاستيعابية ل 38 مليون مسافر في 2036 خطط طموحة تهدف إلى تطوير وتحديث البنى التحتية والمرافق بالمطار ورفع القدرات التشغيلية والكفاءة العملية للمطار
ترتبط المنطقة الشرقية بحدود مشتركة مع دول مجلس التعاون الخليجي، وتتمتع بامتدادها على 700كم على ساحل الخليج العربي وتشهد حركة سفر دؤوبة للمواطنين والمقيمين والسياح والعابرين وذلك لأهمية موقعها الجغرافي وأهميتها الاقتصادية وعوامل الجذب السياحي التي تتوافر بها، وتشير الإحصائيات الصادرة عن المديرية العامة للجوازات السعودية الى أن العام 2016 قد سجل عبور أكثر من 47 مليون مسافر عبر المنافذ المختلفة للمنطقة الشرقية، ومن بينها مطار الملك فهد الدولي بالدمام، كما شهدت أجواء المملكة حركة ملاحة جوية عالية في عام 2016م بواقع 1.6 مليون حركة جوية، وبزيادة تتجاوز 100 ألف حركة جوية، مقارنة بعام 2015 وتبعا لذلك فقد ارتفعت حركة الملاحة الجوية بمطار الملك فهد الدولي بالدمام. ازدهار النقل الجوي كما تشير الإحصائيات إلى ازدياد الطلب على خدمات النقل الجوي في المنطقة الشرقية، حيث ارتفع الطلب بين مطار الملك فهد الدولي بالدمام والمطارات الأخرى على المستويين المحلي والدولي، مما أدى إلى ارتفاع السعة المقعدية عبر الخطوط السعودية إلى أكثر من 50% وبالتالي زيادة عدد الرحلات المغادرة من مطار الملك فهد الدولي، كما تشير الاحصائيات إلى ارتفاع أعداد الركاب عبر المطار بنسبة 13.9% مقارنة بالعام الماضي وارتفاع الركاب الدوليين بنسبة 16.1%، وارتفاع عدد الركاب الداخليين بنسبة 11.5%، وكل المؤشرات تدل على نمو معدلات المسافرين عبر المطار والذي شهد قرابة 10 ملايين مسافر في عام 2016 مقارنةً ب 5.2 مليون مسافر في 2010. تحقيق الكفاءة والفاعلية وتعطي هذه الإحصائيات مؤشراً واضحاً على إقبال أهالي الشرقية على النقل الجوي، مما يتطلب توافر خيارات متنوعة في الرحلات الجوية من قبل المطارات في المنطقة والخدمات المقدمة من قبل شركات الطيران حيث إن أهالي المنطقة قد عانوا في السابق شح الخيارات المقدمة لهم، فقد لجأ قسم منهم إلى استخدام بعض المطارات في الدول المجاورة لاستيعاب حجم الطلب الكبير على النقل الجوي، وبحثاً عن التنوع في الخدمات المقدمة من قبل المطارات وشركات الطيران ووجهات السفر. حيث يؤكد العديد من المراقبين للشأن الاقتصادي أن السياسات الأخيرة التي اتخذتها القيادة الرشيدة ومن بينها سياسات خصخصة المطارات ستؤدي لتحقيق أكبر قدر من الكفاءة والفاعلية ورفع مستوى الأداء والمنافسة مع المطارات المجاورة، وافساح المجال بشكل كبير لمشاركة القطاع الخاص، لا سيما في مجال التشغيل التجاري من خلال الفرص الاستثمارية المتوافرة بالمطار، وتنمية الحركة الجوية وايجاد قنوات تجارية وتوسيع قاعدة الاستثمار من خلال الاستغلال الأمثل لكل ما يملكه المطار من إمكانيات فنية وتشغيلية. الخصخصة والمستقبل ولذلك يعوّل أهالي المنطقة الكثير على خصخصة مطار الملك فهد الدولي وتحويله إلى شركة خاصة باسم «شركة مطارات الدمام»، خصوصاً بعد أن كشفت إدارة المطار منذ بضعة أسابيع عن خطط طموح تهدف إلى تطوير وتحديث البنى التحتية والمرافق بالمطار، ورفع القدرات التشغيلية والكفاءة العملية للمطار تنفيذا لمستهدفات رؤية المملكة الطموح 2030 ومواكبة تطورات الصناعة الجوية، وبحيث ترتفع الطاقة الاستيعابية للمطار إلى 38 مليون مسافر بحلول العام 2036م ستؤدي في مجملها إلى رفع القدرة التنافسية للمطار على المستوي المحلي والدولي، وتعزيز الدور الريادي للمنطقة الشرقية في سوق النقل الجوي، ومقدرته على استقطاب المزيد من الشركات، والخطوط الدولية كأحد مطالب سكان المنطقة. بوابة الشرقية وتسهم المطارات في المنطقة الشرقية وفي مقدمتها مطار الملك فهد الدولي بدور فاعل في تعزيز جهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة، وتبلغ مساحة المطار الذي تأسس في العام 1999م نحو 776 كيلو مترا، ووفقا لموقع الهيئة العامة للطيران المدني فإنه يعد أكبر مطار في العالم من حيث مساحة الاراضي المخصصة له، وهو البوابة الجوية الرئيسة للمملكة في حدودها الشرقية، وقد تم إنشاؤه بتصميم يجمع بين الحداثة والطابع المعماري الإسلامي. ويحتوي المطار على مدرجين، طول كل مدرج 4 آلاف متر، كما يرتبط بحركة جوية دؤوبة مع العديد من المطارات المحلية والدولية، إضافه الي أنه يمتلك المقومات والإمكانيات كافة للمنافسة في سوق النقل الجوي الإقليمي والدولي، ويطمح القائمون على المطار في تحويله إلى مطار رئيسي يربط بين الشرق والغرب وأن يكون إحدى البوابات الجوية الحيوية لدول الخليج العربي والمنطقة.