كان يوم أمس هو آخر يوم من ال 14 يومًا مهلة التي منحتها المملكة ودولة الإمارات ومملكة البحرين لمواطنيها بضرورة مغادرة قطر والامتناع بعد المهلة عن زيارتها، والطلب من القطريين مغادرة أراضي الدول الثلاث، حماية لأمنها الوطني. وكان مركز أبو سمرا المنفذ البري الوحيد لقطر إلى العالم شبه مهجور، وأيضا لم تشاهد حركة في منفذ سلوى السعودي في الحدود مع قطر، في وقت تتجه الأزمة الخليجية مع قطر إلى التعقيد بعد نشر فضائح وأسرار تسجيلات لمسئولين قطريين أحدهم متورط في مكالمات للانقلابيين في اليمن وتحريضهم على رفض المبادرة الخليجية، والآخر يحرض منظمات تخريبية في البحرين على تصعيد جرائمها وتشريع هذه الجرائم ببثها على قناة الجزيرة وإعطائها صورة الثورة وليس خلايا فوضوية تتلقى أوامر من الحرس الثوري في إيران. وقبل أسبوعين قطعت المملكة ودولة الإمارات ومملكة البحرين ومصر العلاقات الدبلوماسية مع قطر عقابا للدوحة على ممارساتها المضرة بالأمن الوطني في الدول الأربع واحتضان الدوحة جماعات ومنظمات إرهابية تسعى للنيل من استقرار هذه الدول وسلامها. وواضح أن الدول الأربع تتجه لخنق الدوحة وإرغامها على الامتناع الصادق عن مواصلة التاريخ الأسود، أو دفع فاتورة كل المتاعب التي تسبب فيها نظام الدوحة في هذه الدول على مدى ال20 عاما الماضية، وهي عمر العبث القطري في العلاقات الخليجية والعربية وتمويل الاضطرابات وزراعة الفتن في الوطن العربي.