اختفت الألعاب الشعبية من الساحات والمناطق والشوارع شيئا فشيئا على الرغم من انها جماعية وغير مكلفة كما انها تجمع أبناء الحي الواحد في مختلف الأوقات وبالأخص في شهر رمضان، حيث جاء ظهور الألعاب الالكترونية وانتشارها الواسع في السنوات ال5 الماضية، وتظل الالعاب الشعبية هي الاسهل في تأديتها وبساطتها وبثها روح الحماسة والمنافسة والتسلية والمرح لمؤديها لاعتمادها بشكل رئيسي على المهارات والقدرات البدنية وخفة الحركة والمناورة والدقة والملاحظة والذكاء والتفكير وسرعة اتخاذ القرار في الوقت المناسبة في حين أسهمت الألعاب الشعبية القديمة بشكل رئيس وفاعل في تقوية الروابط الاجتماعية وبث روح الألفة بين أبناء الجيران من الأطفال والشباب. وقال صالح الرحيمان المختص في الموروث الشعبي وتنظيم منافسات الألعاب الشعبية ان إشراك الشباب والأطفال في الألعاب الشعبية بمختلف أنواعها فيه استعادة لموروث الآباء والأجداد والحفاظ عليه من الانقطاع للأجيال القادمة لما فيه من المتعة والتشويق والنشاط الفكري والبدني للممارسين بمختلف أنواع الألعاب الشعبية والتي تصل إلى عدد كبير من الالعاب المختلفة تتناسب مع جميع الاعمار. ووجه الرحيمان رسالته إلى لجان التنمية الاجتماعية واللجان الاجتماعية في الأندية الرياضية وأندية الاحياء بالاهتمام بألعاب الموروث الشعبي وعمل منافسات دورية خلال تنظيمهم للفعاليات الخاصة بهم من اجل إضفاء أجواء من المتعة والتشويق خصوصا وان مثل هذه الألعاب بدأ يتلاشى تنفيذها في مجتمعنا. وتحدث عن مجموعة من الالعاب الشعبية وذكر منها لعبة الهول التي تحتاج الى مخزون لياقي عال للمشاركة فيها حيث انها تشبه الى حد كبير لعبة الركبي الامريكية، وكذلك لعبة المقب، ولعبة ام القواطي، ولعبة الحكوكة، ولعبة طب الجمل، ولعبة شمس ظلال، ولعبة عظيم ساري، ولعبة الرنق، ولعبة سباق الخياش، ولعبة الدبابة، ولعبة الصندقة، وغيرها من الألعاب الشعبية المشوقة. وقال أحد المهتمين بالالعاب الشعبية زكريا العواد: قلة ممارسة الألعاب الشعبية لدى الجيل الحالي تعود لكثرة الألعاب الالكترونية والحديثة بشكل عام وكذلك كثرة المسلسلات الرمضانية والأجهزة الذكية التي أصبحت متداولة لدى المراهقين والأطفال بشكل كبير وأتمنى من وزارة التعليم استحداث مادة متخصصة عن الألعاب الشعبية لتعليمها لطلاب المرحلة الابتدائية وذلك لما فيه من حفاظ على أصالة ألعاب الماضي الذي يحمل تراث الأجداد كما أن للألعاب الشعبية مردودا صحيا على الممارسين نظرا لكثرة الحركة والنشاط المستمر. الألعاب الإلكترونية أصبحت تستحوذ على كل اهتمامات الأطفال (اليوم) الاهالي يحاولون ادماج الاطفال مجدداً بالالعاب الشعبية لفوائدها الاجتماعية والبدنية