الإنجازات التي تحققت للمملكة، في عهد الملك سلمان، على الصعيد الداخلي من مكتسبات تنموية وأمنية، وما تبنته الدولة من سياسات ومواقف خارجية، كان لها الأثر الملموس في الحفاظ على المصلحة الوطنية وتعزيز الأمن والسلام والاستقرار على الصعيدين الإقليمي والدولي، فسياسة المملكة الخارجية مستمرة في الأخذ بنهج التعاون مع المجتمع الدولي؛ لتحقيق السلام العالمي، وتعزيز التفاعل مع الشعوب لترسيخ قيم التسامح والتعايش. شاهدنا في عهد الملك سلمان، رؤية 2030، التي تعكس قوة ومتانة الاقتصاد السعودي، وفق رؤية إصلاحية جديدة من شأنها الانتقال بالمملكة إلى آفاق أوسع وأشمل لتكون قادرة على مواجهة التحديات وتعزيز موقعها في الاقتصاد العالمي، وذلك من خلال تنويع مصادر الدخل واستغلال الطاقات والثروات المتوافرة، والإمكانات المختلفة المتاحة لتوفير الحياة الكريمة للمواطنين. وشاهدنا الحزم والعزم سياسات داخلية وخارجية جعلت المملكة تتبوأ مكانة اقتصادية عالية بين دول العالم، وسجلت حضورا قويا على الساحة الدولية الاقتصادية فأصبحت ضمن مجموعة العشرين التي تضم أكبر عشرين دولة اقتصادية. كما تشهد المملكة في عهد ملك الوفاء نهضة اقتصادية واجتماعية، هي نتاج للخطط التنموية الطموح، التي استطاعت أن تحقق أهدافا كثيرة، ومكتسبات عديدة، والتوجه الآن يسير نحو التحول إلى تنويع مصادر الدخل، وعدم الاعتماد على النفط اصبح توجه المملكة سعيا لرسم مستقبل واعد للوطن؛ لتسريع وتيرة النهضة التنموية الشاملة في جميع القطاعات بالاستفادة من المقومات الاقتصادية والفرص الاستثمارية الواعدة في المملكة. لمسنا في عهد الملك سلمان إصلاحا داخليا على مستوى جميع أجهزة الدولة، ومحاربة الفساد ومحاسبة المقصرين بشفافية ووضوح، وشاهدنا تطهير البلاد من إرهابيي الداخل وقطع الطريق عليهم، والضرب بيد من حديد لمخطط الحوثيين في اليمن بعاصفة حزم، صاحبها إعادة أمل للأمتين العربية والإسلامية. ولا شك أن التطورات المتسارعة سياسيا وأمنيا وعسكريا في الشرق الأوسط، أفرزت مواقف متعددة الاتجاهات والمصالح الإقليمية، وفتحت خطوط اتصال بين المملكة والقوى الدولية المؤثرة، وكل ذلك تحقق بفضل ما تتسم به شخصية الملك سلمان بن عبدالعزيز من صفات سياسية وتاريخية وثقافية وإدارية وإنسانية متعددة. وفي عهد الملك سلمان أصبحت الرياض عاصمة القرار العربي، ورأينا كيف نجحت سياسة المملكة في إعادة التوازن في المنطقة، وإثبات مكانة المملكة وتعزيز قيادتها للعالمين العربي والإسلامي بفضل من الله- عز وجل- وحنكة وسياسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.