الكوليسترول الكوليسترول هو أحد أنواع الدهون التي يحتاجها الجسم لبناء الصحة السليمة فوجودها مهم للجسم للقيام بالمهام اليومية، ولكن وجوده بكمية مرتفعة يؤذي الجسم ويسبب الكثير من الأمراض، لهذا لا بد أن يوجد في الجسم الطبيعي بكمية معتدلة. ويربط الناس الكوليسترول دائما بالعوامل السلبية له. ويقول اخصائي التغذية بمستشفى الولادة في الدمام وليد القحطاني: إن الكوليسترول ينقسم الى الضار منخفض الكثافة والنافع عالي الكثافة. اولا: الكوليسترول الضار «LDL» الدهون البروتينية ذات الكثافة المنخفضة ويؤدي ترسبه في الشرايين إلى تضيقها وتصلبها، ما يؤدي إلى حدوث الجلطة وتصلب الشرايين وترتفع نسبة «LDL» في الدم بسبب الاستهلاك المفرط للأغذية الغنية بالدهون والكوليسترول، أو بسبب أمراض أخرى مثل قصور الغدة الدرقية، البول السكري، الاضطراب الوراثي في جهاز تمثيل الكوليسترول نتيجة لخلل في تركيب الجينات، ويكون المستوى الطبيعي له ما بين 100 - 130 ميلغرام/ ديسيليتر. وقد ثبت علميا مؤخرا أن ليس كل انواع الكوليسترول الضار يعتبر ضارا، لذا ينصح بإجراء فحص phenotyping LDL للتعرف على أنواع LDL في حال ارتفاعه ثانيا: الكوليسترول المفيد «HDL» الدهون البروتينية ذات الكثافة العالية ويقوم هذا النوع بحمل الكوليسترول الموجود في الشرايين وغيرها إلى الكبد حيث يتخلص منها هناك. فزيادة نسبته في الدم تعتبر علامة جيدة ويمكن زيادة نسبته بالنشاط الرياضي، وتخفيض الوزن واستبدال الزيوت المشبعة كالسمن الحيواني بالزيوت غير المشبعة، كزيت الزيتون ويكون المستوى الطبيعي له ما بين 35 - 55 ميلغرام/ ديسيليتر. ويضيف القحطاني: إن هناك أسبابا عديدة لارتفاع الكوليسترول منها تناول الأغذية العالية بالدهون والوجبات السريعة والأطعمه المقلية والتدخين وعدم ممارسة الرياضة. الصيام من أفضل الأوقات لخفض مستوى الكوليسترول بالدم، حيث يكون الصيام لفترة طويلة ولكن يجب تجنب الأطعمه المقلية واستبدالها بالأطمعة المشوية او المسلوقة او المطبوخة بالفرن والاهتمام بالحبوب الكاملة والخضراوات والفواكه. وأكدت الدراسات أنها تساهم في تخفيض مستوى الكوليسترول بالدم ولا ننسى عاملا آخر مهما أيضا وهو الرياضة وشرب كميات وافرة من الماء.