أكد عدد من الخبراء المختصين في قطاعات الحج والعمرة أن برنامج خدمة ضيوف الرحمن المعلن من قبل مجلس الشئون الاقتصادية والتنمية يسابق الزمن للوصول إلى 30 مليون معتمر وحاج خلال عام، وذلك من خلال تنفيذ عدة محاور استراتيجية داعمة لتحقيقه في الحرمين الشريفين. وأوضحوا خلال ندوة «اليوم» بمكتب جدة أن نقاط قوة البرنامج اكثر من نقاط الضعف التي سيواجهها في الفترة المقبلة كون هذه النقاط تتعلق باكتمال البنية التحتية في المطارات والموانئ والطرق في منطقة مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة والتي يجري العمل عليها وفق ما هو معد في خطط وإستراتيجيات المنطقتين. وأشار ضيوف الندوة الى أن نظام العمرة الجديد سوف يخلق 12 ألف وظيفة استقبال في الفنادق بمكةوالمدينة يليه برنامج خدمة ضيوف الرحمن الذي سيكون داعما رئيسيا له في تحقيق وخلق فرص عمل كبيرة خلال مواسم العمرة والحج بشكل سنوي وهذا ما تسعى لتحقيقه وزارة العمرة والحج خلال البدء في علمية التحول وتحقيق الرؤية، وهذا جزء من اقتصاديات الحج التي يتطلع لها في رؤية المملكة، إضافة إلى ما يمكن خلقه من وظائف في المطارات ووسائل النقل وجميع القطاعات التي تعمل لخدمة الحجاج والمعتمرين. وقال ضيوف الندوة إن هناك خمسة محاور لا بد من تحقيقها لبرنامج خدمة ضيوف الرحمن والعمل على انجازها مثل تطوير المطارات والطرق والموانئ وتشمل المطارات في كل من المدينةوجدة والطائف، وكذلك مطار القنفذة إضافة إلى الموانئ وكل ما يتعلق باستقبال الحجاج وكذلك الطرق البرية التي تعتبر طرقا اقليمية من خلال تطويرها وتطوير الخدمات عليها من استراحات ومطاعم وغيرها، لما يقدم من خدمات راقية للحجاج ورفع مستوى المطاعم والفنادق والاستراحات إلى درجة اربعة نجوم، وكذلك انجاز الطرق الدائرية بمكة واكتمالها بما يسهل الحركة المرورية وتكملة مشروع العناصر المحيطة بالحرم التي تشتمل على محطات النقل العام والتهيئة الذهنية للرأي العام محليا واقليميا ودوليا عن تعظيم المكان لمكةالمكرمة التي هي قبلة المسلمين وعن شرف خدمة ضيوف الرحمن وتعظيم العمل فيها ومحور إكمال البنية التحتية، وأشاروا الى أن النقاط الخمس التي تساهم في مشروع السياحة والترفيه على مستوى المنطقة وتحسين الخدمات بين مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة إضافة إلى تطوير المشاريع المقدسة لاستيعاب سبعة ملايين حاج وهذا ما يتم التطلع إلى تحقيقه بحيث يستوعب مشعر منى 5 ملايين حاج فيما 2 مليون لمن يرغب المبيت خارج مشعر منى وقت التشريق. جموع المصلين يؤدون أول صلاة للتراويح بالمسجد النبوي الشريف (واس) جبرتي: من معوقات شركات الحج الداخلية كثرة الحجاج المتخلفين من جانبه قال نائب رئيس اللجنة الوطنية للحج والعمرة بمجلس الغرف السعودية عبدالقادر جبرتي: إن نظام العمرة الجديد سوف يخلق 12 ألف وظيفة استقبال في الفنادق بمكةوالمدينة وهذه الوظائف لا تشمل الوظائف الادارية او المساندة او غيرها إنما تشمل وظائف الاستقبال في الفنادق وهذه الوظائف تشمل الجنسين مما سوف يساهم في القضاء على البطالة في منطقة الحرمين الشريفين ويوفر وظائف فائضة وهذا جزء من رؤية المملكة ومن اقتصادات الحج ومردودها على المجتمع السعودي فالبرامج الرامية لرفع نسبة عدد المعتمرين والحجاج والزائرين تخلق وظائف كبيرة للشباب السعودي وكل الامر يتطلب العمل المشترك بين الجهات المعنية مثل هيئة السياحة التي لها علاقة بعملية تشغيل الفنادق، لا شك ان من اقتصادات الحج والعمرة، خلق وظائف كبيرة في الفنادق وفي وسائل النقل وفي جميع المواقع وكل الامر يتطلب القيام بعمليات التأهيل للشباب والشابات. وأشار إلى أن المعوقات التي كانت تعاني منها شركات الحج الداخلية هي كثرة الحجاج المتخلفين الذين تنتج عنهم سلبيات في عمليات الافتراش وتعطيل وصول الخدمات داخل المشاعر المقدسة ومع عملية التطوير للمشاريع المقدسة، والاجراءات التي تم اتخاذها بخصوص كل من يحج بدون تصريح كفيلة بأن تمنع مثل هذه الظاهرة وتفتح الباب لتأدية الحج لمن لم يحج، وأشار إلى أن من ضمن البرامج التي يتم تطويرها، توفير الوجبات للحجاج من الوجبات الجاهزة مثلما يتم العمل به في شركات الطيران بدون الحاجة إلى تخصيص أماكن لعمليات الطبخ. شقدار: 5 محاور لا بد من إنجازها قال أمين عام المجلس التنسيقي لحجاج الداخل «م» جمال شقدار: هناك خمسة محاور لابد من تحقيقها لبرنامج خدمة ضيوف الرحمن والعمل على إنجازها مثل تطوير المطارات والطرق والموانئ وتشمل المطارات في كل من المدينةوجدة والطائف وكذلك مطار القنفذة إضافة إلى الموانئ وكل ما يتعلق باستقبال الحجاج وكذلك الطرق البرية التي تعتبر طرقًا إقليمية من خلال تطويرها وتطوير الخدمات عليها من استراحات ومطاعم وغيرها مما يقدم من خدمات راقية للحجاج ورفع مستوى المطاعم والفنادق والاستراحات إلى درجة أربعة نجوم، وكذلك إنجاز الطرق الدائرية بمكة واكتمالها لما يسهل الحركة المرورية وتكملة مشروع العناصر المحيطة بالحرم التي تشتمل على محطات النقل العام والتهيئة الذهنية للرأي العام محليا وإقليميا ودوليا عن تعظيم المكان لمكةالمكرمة التي هي قبلة المسلمين وعن شرف خدمة ضيوف الرحمن وتعظيم العمل فيها ومحور إكمال البنية التحتية فهذه النقاط الخمس التي تساهم في مشروع السياحة والترفيه على مستوى المنطقة وتحسين الخدمات بين مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة إضافة إلى تطوير المشاريع المقدسة لاستيعاب سبعة ملايين حاج وهذا ما يتم التطلع إلى تحقيقه بحيث يستوعب مشعر منى 5 ملايين حاج فيما 2 مليون لمن يرغب المبيت خارج مشعر منى وقت التشريق خاصة من بعض المذاهب التي تبيت خارج منى أيام التشريق. وكشف المهندس شقدار انه تم الانتهاء من تصاميم مشروع تطوير المشاعر المقدسة وتم اعتماد الممول لهذه المشاريع وهو صندوق الاستثمارات العامة والخطة تشمل المباني في سفوح الجبال بطرق تصاميم راقية شارك فيها اكثر من 30 خبيرًا مما يوفر سعة كبيرة في سفوح الجبال بمنى والتي سوف يتم الانتهاء من المشروع حسب الوقت الزمني المعتمد لهذه المشاريع خلال 6 سنوات بحيث يتم كل سنتين إنجاز جزء من المشروع ويمكن استخدامه وقت الحج. القين: تشغيل المواقع الأثرية والإسلامية بطريقة اقتصادية من جانبه قال أحد المختصين في البرامج والدراسات المتعلقة بخدمات العمرة والحج ومعالجة الأضرار البيئية في الحج عبدالمؤمن القين: إن هناك قوة في اقتصاديات الحج والعمرة وهي ان جميع المسلمين يرغبون في القدوم للحرمين الشريفين وهذا القدوم لا يحتاج من الجهات المعنية تكاليف ترويج اعلاني لجذب السياح بل نعتبر ان من يقدم للعمرة والحج والزيارة وهو يؤدي فريضة بالنسبة لنا نعتبره سائحا ويجب أن نقدم له الخدمات التي يحتاجها من سكن ومن مواصلات ومن إعاشة ومن اماكن ترفيهية واسواق وغيرها، فرفع عدد المعتمرين والحجاج خلال المرحلة القادمة سوف يكون له مردود اقتصادي كبير على المملكة التي عملت خلال الفترة الماضية وتعمل خلال المرحلة الحالية على تأهيل جميع المواقع وتوفير الخدمات فيها. ولا شك ان من اهم اقتصاديات الحج بعد الحركة الاقتصادية التي تنتج عن عدد الحجاج والمعتمرين هي خلق وظائف كبيرة للشباب السعودي في جميع القطاعات واعتقد ان الخدمات البيئية والصحية سوف توفر الكثير من الوظائف للمختصين إضافة إلى باقي القطاعات الاخرى ويجب أن يتم تجهيز جميع المواقع الاثرية والإسلامية والتاريخية وتشغيلها بطرق اقتصادية وتمكين القادمين للحج والعمرة من زيارة جميع المواقع خاصة ان هناك مواقع اسلامية يتطلع القادمون إلى الوقوف عليها سواء كانت في مكةالمكرمة او في المدينةالمنورة. جوخدار: تأهيل العاملين بقطاع الخدمات أبرز التحديات قال عضو لجنة الحج في غرفة جدة سابقا ايمن جوخدار ان اقتصادات الحج مرتبطة بعمليات التنظيم والتنسيق بين جميع القطاعات التي تعتبر مكملة لبعضها في خدمة الحجاج والمعتمرين فالخطة التي يتم العمل على تنفيذها في زيادة عدد الحجاج والمعتمرين تتطلب ان يتم مقابلها تأهيل عدد كبير من الشباب لتقديم الخدمات لهؤلاء القادمين وهو أبرز تحديات برنامج ضيوف الرحمن، ويجب أن تكون الإجراءات صارمة ضد المخالفين والمتخلفين خاصة الذين يؤدون كل عام الحج بطريقة غير نظامية مما كان له اثر على ضيق المكان في المشاعر المقدسة وعلى الحجاج النظاميين ورغم تراجع هذه الظاهرة بشكل كبير إلا انه لابد ان تكون الإجراءات قوية لأن الحج بدون تصريح له آثار سلبية على الاقتصاد وعلى الأمن وعلى عملية التنظيم، وأشار إلى أن عدد حجاج الداخل كبير مقارنة بعدد الحجاج الذين يتم السماح لهم سنويا من حجاج الداخل واعتقد انه من الافضل دمج هذه الشركات خلال المرحلة القادمة حتى يتم عملها بشكل قوي وتفتح وظائف للشباب ولا شك ان بوادر التحول الوطني ورؤية المملكة 2030 نتجت عنها بوادر بتوفير عدد كبير من الوظائف التي كانت في السابق معطلة. الصباحي: الشراكة مع القطاع الخاص ستحقق آمالا كثيرة من جانبه قال ممثل القطاع الخاص في قطاع العمرة والحج صالح الصباحي: إن تحقيقات الشراكة مع القطاع الخاص سيفتح آمالا للكثير من المسلمين في أداء مناسكهم ولا شك ان الخطط والبرامج تسير في الطريق الصحيح سواء لبرامج الحج والعمرة او الزيارة ورغم أن اقتصاديات الحج تدخل فيها جهات عديدة إلا إنه خلال المرحلة القصيرة بعد إعلان رؤية المملكة والتحول الوطني وجدنا أن الكثير من القطاعات الحكومية قطعت شوطا كبيرا في هذا المجال، ولا شك أن زيادة عدد القادمين للحج والعمرة ترتبط مع جهات عدة لا بد ان تكون ضمن منظومة واحدة تعمل في اتجاه واحد حيث يدخل في خدمات الحجاج المطارات وشركات النقل الجوي وكذلك النقل البحري والمواني والنقل البري والمحطات والاستراحات المقامة على الطرق إضافة إلى خدمات الجوازات والقطاعات الحكومية الاخرى المسخرة لخدمة الحجاج والمعتمرين ولا بد ان تكون هناك عمليات تنسيق في البرامج التي يتم العمل عليها في عملية رفع عدد القادمين للعمرة والحج التي سوف تخلق وظائف كبيرة للشباب والشابات ليس في قطاعات وزارة الحج وإنما في جميع القطاعات الاخرى مثل المطارات وشركات النقل ويجب أن يتم الاعتماد على المجتمع في خدمة ضيوف الرحمن وعدم الاعتماد على بعض المقيمين عن طريق الشركات التي تؤجر عمالتها مع الجهات العاملة في خدمة الحجاج والمعتمرين.