يستغل بعض الرقاة الشرعيين حاجة المرضى وآلامهم؛ لتسويق منتجاتهم المختلفة، من ماء زمزم، وعسل سدر، وزيت زيتون (مقري عليه)، بأسعار مرتفعة دون مراعاة لظروفهم الاجتماعية وأوضاعهم النفسية التي أجبرتهم على التردد ما بين عيادات المستشفيات ومنازل الرقاة التي تتزاحم حولها السيارات لا سيما في أوقات الرقية. كما أن بعض الرقاة يعدون علاجات غريبة ومساحيق خاصة بهم لعلاج بعض الأمراض، حسب ادعاءاتهم، وذلك لتحقيق ربح مالي مضاعف، يرتكز على إيهام المرضى والمراجعين على قدرتها المؤكدة في علاج الأمراض والعلل. علما بأن أكثر من يتردد على الرقاة هم من النساء؛ لأنهن أكثر من يصاب بحالات العين والمس والسحر؛ والسبب يعود لحفلات الأفراح والمناسبات، وكثير من النساء تصاب بالعين في هذه المواقع. وهناك حالات واجهتها خلال الرقية، منها حالة مرت علي خلال عملي في الرقية الشرعية، حضر إلي شاب مسحور، وكان وضعه الصحي والنفسي سيئا جدا. وكان فاقد البصر لمدة خمسة شهور، وبعد القراءة في أربعة أيام شفاه الله، ورد بصره بفضله سبحانه وتعالى، وأسأل الله أن يشفيه وإخواني المسلمين جميعا، والقصص التي تواجهني كثيرة ومنها: اتصل علي أحد الإخوان يقول يا شيخ أريد أن أريك شيئا، وعندما رأيت ما جاءني به وجدته عمل سحر، وسألته: من أين أتيت به؟، قال لي: كنت أبحث عن غرفة نوم مستعملة في سوق الحراج بالدمام، وفتحت أحد الأدراج ووجدت هذا مخفيا بطريقة صعبة، فسبحان الله، تجد هذا المسحور يدعو الله ليل نهار، فكشف الله الضر عنه، فالدعاء سلاح المؤمن.