ألزمت إحدى المحاكم الشرعية مدعي الرقية في إحدى المدن السعودية والذي يقضي عقوبة السجن في حكم سابق صدر ضده قبل أشهر بإعادة مبلغ 65 ألف ريال لصالح إمرأة كان قد استولى عليها قبل سنوات بعد أن تحصل على بطاقة الصراف الخاصة بها ورقمها السري وهاتفها الجوال أثناء قراءته عليها وإدعائه لها بقدرته على علاجها من المس. وتسلمت المرأة والتي حضرت من مدينتها برفقة شقيقها وبحضور الوكيل الشرعي المبلغ بالكامل لدى قاضي المحكمة بحضور المدعي عليه (مدعي الرقية) والذي كان قد أبدى قناعته بالحكم وإعادته للمبلغ الذي إحتال عليه من المرأة إلى ذلك قامت المرأة المتضررة وبعد استلامها لحقوقها وخروجها من قاعة الحكم بالسجود بصالة المحكمة الكبرى شكرًا لله عز وجل بعد أن أعاد القضاء لها حقوقها ومحاسبته مدعي الرقية الذي تسبب في تفريق أسرتها. هذا وتضبط فرق هيئات الأمر بالمعروف عددا كبيرا من المواطنين والمقيمين الذين يدعون الرقية و يستثمرون المرضى النفسيين في إيهامهم بالمس والعين والسحر من أجل الكسب المادي ويزاولون نشاطهم داخل المزارع والبيوت الشعبية والإستراحات البعيدة عن أنظار رجال الهيئة والجهات الرقابية ويجبرون مرضاهم على شراء العسل والسدر والماء بأسعار مضاعفة و يتم ضبط عشرات الرقاة في المدن السعودية مخالفين للأنظمة الشرعية والصحية والقانونية وقال أحد الإخصائيين النفسيين إن الأمراض النفسية منتشرة وتحتاج لمبادرة مبكرة لعلاجها داخل العيادات النفسية المتخصصة لكن الذين يدعون الرقية يجدون خصوبة وبيئة مناسبة داخل المجتمع لترويج أفكارهم وإقناع المرضى النفسيين بأمراض السحر والعين وغيرها حتى يتمكنوا من الكسب المادي مطالبا المواطنين بضرورة تبليغ الهيآت عن مثل هذه المخالفات والممارسات المنتشرة بتستر المواطن هذا وفي لقاء تلفزيوني مع أحد كبار العلماء إعترف كثير من المتصلات بتحويل مبالغ مالية للدجالين في أفريقيا والذين يتصلون هاتفيا من خلواتهم المزعومة بالمواطنين والمواطنات يخبرونهم بأنهم مسحورون ثم يساومونهم في العلاج وأفادت فتاة سعودية بتحويل 70 ألف ريال فيما حولت سيدة أخرى 700 ألف ريال لدجال آخر في أفريقيا مما أثار غضب الشيخ خلال اللقاء والذي وجه بتوعية المجتمع والتحذير من الدجالين