«ليالي العيد تبان من عصاريها»، والمعنى ب «العيد» الفشل في تجاوز أمر ما أو الاخفاق في تحقيقه، وما أكثر «العيد» في هذا الوقت ويا أكثر مرتكبيه. رياضياً يخوض الأخضر الشاب اليوم ثاني مبارياته في نهائيات كأس العالم للشباب في كوريا الجنوبية، أمام المنتخب الإكوادوري في ظهوره الثاني في الحدث العالمي وهو يبحث عن الفوز فقط لتعويض خسارة مواجهة الافتتاح بهدفين دون رد أمام المنتخب السنغالي. وتسببت تلك الخسارة في تعالي الأصوات هنا وهناك، عن الاسباب التي أدت للخسارة المحبطة في بداية المشوار حتى وصل الأمر إلى التشكيك في امكانات اللاعبين وقدرتهم على تقديم ما يشفع لهم بالاستمرار في المونديال. أعود مجدداً وأقول إن «ليالي العيد تبان من عصاريها»، في مشوار الأخضر بالمونديال العالمي، ومن قبلها أتساءل وأسأل أين الذين كانوا يتسابقون على الأضواء حينما تحقق حلم التأهل إلى مونديال كوريا الجنوبية؟، واعود وأكرر سؤالي لشركاء الاخفاق الأول: هل منحتوا اللاعبين حقوقهم؟! وهل أوفيتم بوعودكم معهم بعد أن ضمنوا المشاركة في المونديال؟! أين تلك المكافآت التي أعلنت للاعبين؟! اذا اللوم في المقام الأول لما حدث للاخضر في بداية مشواره في المونديال العالمي يعود إلى مَنْ «عشموا اللاعبين وتركوهم لوحدهم وجحدوا حقوقهم»، دون أن يوفوا بجميع الوعود، التي أعلنوها سابقاً قبل فترة التأهل، وعلى أثر ذلك هم مَنْ يجب أن تتم مساءلتهم وليس اللاعبين عن سبب الخسارة الماضية وهو ما يجب أن يعرفه الجميع. ومن هذا المنطلق أرى أن أي نتائج ستحقق للاخضر الشاب في البطولة العالمية مهما كانت «سلبية أو ايجابية» ستكون ناتج مجهود شخصي للاعبين والجهاز الفني ومن هنا أقول لهم شكراً لكم كفيتم ووفيتم.