ترأس صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية رئيس مجلس أمناء جائزة المنطقة الشرقية للسائق المثالي بديوان الإمارة بالدمام اليوم، اجتماع مجلس أمناء جائزة المنطقة الشرقية للسائق المثالي، بحضور أعضاء مجلس الأمناء. ورحب سموه في بداية الاجتماع بأعضاء مجلس أمناء الجائزة، مبيناً أن جائزة المنطقة الشرقية للسائق المثالي من الجوائز التحفيزية التي أسهمت في تشجيع المواطنين والمقيمين على الالتزام بقواعد السلامة المرورية"، مشيراً سموه إلى أن المنطقة الشرقية تفخر بمثل هذه الجوائز. وأكد سموه على ضرورة تضافر الجهود للرفع من مستوى السلامة المرورية، لافتاً إلى أن هذه الجائزة تعد أحد الوسائل الهادفة للوصول إلى أكبر فئة من المجتمع لغرس ثقافة السلامة المرورية. ووجه سمو أمير المنطقة الشرقية بضرورة استمرار هذه الجائزة, وذلك بهدف زيادة الوعي لدى جميع شرائح المجتمع واتاحة الفرصة لأكبر عدد ممكن للمشاركة في فعالياتها، كما وجه سموه بدعوة وكلاء السيارات للإسهام في دعم الجائزة، وتعزيز ثقافة السلامة المرورية، مقدماً شكره لداعمي أعمال الجائزة التي تهدف إلى رفع مستوى الوعي بالسلامة المرورية. من جانبه قدم أمين عام الجائزة المهندس سلطان بن حمود الزهراني, عرضاً موجزاً عن أعمال جائزة السائق المثالي للعام الحالي، وماتضمنته من حملة توعوية تثقيفية وإعلامية عن الجائزة بشكلٍ خاص والسلامة المرورية بشكلٍ عام، وآلية اختيار الفائزين. واستعرض المهندس السلطان التعديلات المقترحة على الجائزة التي أقرها المجلس أبرزها إضافة فرعٍ جديد للجائزة تشجع على سلوك القيادة الآمنة باستخدام وسائل التتبع الآلي، التي تحلل سلوك قائد المركبة، وذلك بإتاحة الفرصة للمواطنين والمقيمين ممن سُجلت عليهم مخالفات مرورية ولا تنطبق عليهم معايير الجائزة بالمشاركة من خلال تثبيت جهاز تعقب الحركة لمدة زمنية تحددها اللجنة التنفيذية للجائزة بهدف تقييمهم بمدى التزامهم بمعايير وقواعد السلامة المرورية، مبيناً أن المجلس ناقش سبل تطوير الجائزة وآليات نقل التجربة للمناطق الأخرى، لتكون الجائزة نموذجاً يستعان به في مجال التوعية بالسلامة المرورية. وأوضح المهندس الزهراني أن المجلس اعتمد أسماء الفائزين بالجائزة في نسختها الثانية وعددهم 31 فائزاً في فرعي السائق المثالي للرخص الخاصة والعمومية، والتي بلغ مجموع جوائزها 405 آلاف ريال، وفاز في فرع الجهات الحكومية إدارة تعليم الأحساء، وفي النقل المدرسي والجامعي ففازت شركة حافل للنقل المدرسي، لافتا الى أن موعد الحفل الذي سيقام برعاية سمو أمير المنطقة الشرقية رئيس مجلس أمناء الجائزة سيحدد لاحقاً بمشيئة الله، استمراراً لدعم سموه الدائم لنشر ثقافة السلامة المرورية ورعاية سموه الدائمة لهذه المناشط التوعوية. وأشار الى أنه انطلاقاً من رؤية جائزة المنطقة الشرقية للسائق المثالي المتمثلة في إذكاء روح المنافسة بين الأفراد، والجهات الحكومية، والأهلية، ونشر ثقافة السلامة المرورية في المنطقة الشرقية، انطلقت الحملة التوعوية في عامها الثالث ضمن استراتيجية إعلامية وإعلانية جديدة تواكب الوسائل الإعلامية الجديدة وخاصة مواقع التواصل الاجتماعي، ونفذ خلالها عددٌ من الفعاليات بجوائز يصل مجموعها إلى نصف مليون ريال. وتطرق أمين عام الجائزة إلى أن الموقع الإلكتروني للجائزة شهد تصفح أكثر من 93 ألف زائر، وأكثر من 6150 متسابق من المواطنين والمقيمين و 20 جهة حكومية وأهلية و 15 جهة من النقل المدرسي والجامعي، سلجوا بياناتهم في الجائزة عبر الموقع، وتنافسوا على مدى 6 أشهر على جوائز مجموعها نصف مليون ريال. وأضاف أن عمليات الفرز كانت من قبل اللجنة التنفيذية وبمشاركة فريقٍ متخصص من إدارة المرور بالمنطقة الشرقية، حيث فرزت اللجان المؤهلين ممن تنطبق عليهم معايير الجائزة، من خلال التأكد من سريان مفعول رخصة القيادة واستمارة المركبة والتأمين والفحص الدوري وعدم حصول المتسابق على مخالفات مرورية خلال الثلاث السنوات الماضية، كما تم فحص السجلات المرورية للجهات الحكومية والأهلية المشاركة للتأكد من انطباق الشروط عليهم، فكانت المحصلة 159مرشحاً، ومن ثم أجرت اللجنة التنفيذية اختباراتٍ نظريةٍ وعمليةٍ بمركز السياقة في أرامكو السعودية وكانت المحصلة النهائية فوز 31 مواطناً ومقيماً بجوائز هذه المسابقة. من جانبه أعرب مدير مرور المنطقة الشرقية العميد راشد الهاجري عن شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز لدعم سموه واهتمامه بكل ما من شأنه تعزيز ثقافة السلامة المرورية في المجتمع، وخفض الحوادث المرورية على الطرق، مؤكداً أن المشروعات التي تبناها سمو أمير المنطقة الشرقية لتعزيز السلامة المرورية تؤتي ثمارها ولله الحمد بانخفاض الحوادث المرورية، واطلاق عددٍ من المبادرات في هذا الشأن، من ضمنها جائزة السائق المثالي. الجدير بالذكر أن جائزة المنطقة الشرقية للسائق المثالي انطلقت قبل عامين، بهدف تحفيز وتشجيع مستخدمي المركبات للتقيد بالأنظمة المرورية وتشجيعهم على القيادة المثالية ونشر روح التنافس بينهم ورفع كفاءتهم للحد من الحوادث المرورية وتوفير بيئة مرورية آمنة تعود بالسلامة والفائدة على افراد المجتمع، ويضم مجلس أمناء الجائزة نخبةً من المسؤولين من الجهات الحكومية والأهلية وأرامكو السعودية، إضافة إلى بعض وكلاء شركات السيارات ومسؤولي وسائل الإعلام، ويتولى الجانب التنفيذي من الجائزة أعضاء من لجنة السلامة المرورية وإدارة مرور المنطقة الشرقية والجمعية السعودية للسلامة المرورية.