أكد وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية م.خالد الفالح عن تحديد رؤية المملكة 2030 الأطر الاستراتيجية لبناء مستقبل المملكة من خلال التعاون وبناء الشراكات والاستثمار في الفرص التجارية مع أصدقائنا وشركائنا في جميع أنحاء العالم. جاء ذلك على هامش تدشينه أمس أعمال حلقة نقاش الابتكار لتأثير فعال في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية في ثول بمشاركة نخبة من رواد الفكر والقادة الأكاديميين البارزين ورجال الأعمال والطلبة من المملكة والولايات المتحدةالأمريكية؛ لمناقشة فرص التعاون الفكري وبناء الشراكات اللازمة لمواجهة التحديات المستقبلية الملحة، والحلقة تمهد الطريق لبناء شراكات فاعلة بين المملكة والولايات المتحدة. وأوضح أن العلاقات بين البلدين عميقة وتاريخية وهناك أهمية لبناء مثل هذه الشراكات للبلدين والعالم أجمع مشيرا إلى أن هناك أهمية لتمكين الكوادر الوطنية الشابة وتفعيل دور المرأة في بناء مستقبل مزدهر في المملكة. وعلى هامش أعمال حلقة نقاش الابتكار لتأثير فعال، شارك كل من الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد آل سعود، رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية (رئيس حلقة النقاش)، ود.ليو رافاييل ريف، رئيس معهد ماساتشوستس للتقنية (الرئيس المشارك) في جلسة نقاش أمام الحضور، تحدثا خلالها عن أهمية استكشاف وبناء الشراكات الجديدة وإجراء مناقشات صريحة وحوارات مفتوحة وشاملة لتحديد العقبات التي تقف أمام بناء نظام بيئي متكامل للابتكار بين البلدين. وقال الأمير الدكتور تركي: «إن دور مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية كداعم رئيسي لهذا الحدث يتماشى مع رسالتها في تطوير القدرات السعودية الشابة العاملة في مجال الابتكار العلمي والأبحاث وريادة الأعمال، بما ينسجم ورؤية 2030». وأضاف: «إن حلقة النقاش اليوم تسعى لتحقيق ذلك، ونحن فخورون جدا بترأسها». من جهته، أوضح د.جان-لو شامو، رئيس جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية عن فخر الجامعة لاستضافة اللقاء والمشاركة فيه مع مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية والهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، وقال: «إن المناقشات والجلسات داخل أروقة الجامعة اليوم بين طلبتنا وضيوفنا الكرام ستؤدي إلى فهم أكبر للشراكات اللازمة لتنويع البحوث وتعزيز المعرفة وتفعيل الابتكارات العلمية». وشارك في حلقة النقاش أكثر من 100 طالب وطالبة من خلال مسابقة تحدي الابتكار(ستيم)، سعى فيها المشاركون للخروج بأفكار كبيرة ومبتكرة. كما تضمنت الفعاليات العديد من حلقات النقاش التي ركزت على تمكين الابتكار من خلال بناء منصات الابتكار، وريادة الأعمال، وتطوير آليات تمويل متعددة لمختلف أنواع الابتكار ومراحله، وغيرها من المواضيع التي تهدف إلى تحقيق تأثير إيجابي ملموس على اقتصاداتنا ومجتمعاتنا. وناقش المشاركون المواضيع التي تضمنتها رؤية المملكة 2030 في المجالات الرئيسية التي تضمنت تنويع مصادر الطاقة، وهدفت هذه الجلسة الى تحديد الحلول اللازمة لاستغلال الطاقة الشمسية في المملكة على نطاق أوسع كذلك التطرق الى الزراعة في المناطق الجافة، ونوقش خلال الجلسة سبل الاستفادة من الأراضي الزراعية محدودة الموارد في المملكة من خلال نشر وتطوير تقنيات الزراعة المبتكرة وإدارة المياه والتقنيات الزراعية الأخرى، كما جرت جلسة مخصصة عن تطوير المواد هدفت إلى دراسة طرق تطوير المشاريع الضخمة في قطاع النفط والكيماويات المخطط إقامتها في المنطقة، بالإضافة إلى الابتكارات المتعلقة بتطوير المواد، إضافة الى جلسة خصصت لتحليل البيانات الضخمة خصصت هذه الجلسة للابتكار في إدارة الحشود والمركبات ذاتية القيادة، وكيف يمكن الاستفادة من البيانات الضخمة لتحسين خدمة وسلامة وسائل النقل وتطويرها. كما تمت مناقشة الثورة الصناعية الرابعة، وهدفت هذه الدورة إلى استكشاف المرحلة التالية في رقمنة قطاع الصناعات التحويلية، والتطرق الى مناقشة الصحة والعلوم البيولوجية. ونوقش خلالها التقدم في مجال الطب الدقيق وتطوير اللقاحات لمقاومة الأمراض المعدية في المملكة والولايات المتحدةالأمريكية، كذلك التطرق لمحور الابتكار في التعليم، كما نوقش محور مراكز الابتكار، وآليات التمويل المختلفة ومناقشة مختلف آليات وفرص التمويل في المملكة والولايات المتحدةالأمريكية والمحور الاخير عن منصات ريادة الأعمال والذي ناقش التحديات وفرص ريادة الأعمال في المملكة، ومبادرات ريادة الأعمال التي تقودها الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة.