لكل بداية نهاية وغدا ستكون نهاية الموسم الكروي بختام نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز- حفظه الله- بين الاهلي والهلال حيث تشير أغلب التوقعات وفق الأداء الفني والمعنوي بين الفريقين إلى أن الكأس هلالية، فالهلال في افضل احواله الفنية والمعنوية كبطل للدوري من الاهلي الذي يقاتل من اجل تحقيق إحدى بطولة المنافسات الثلاث المحلية والذي قد يفتقد ابرز لاعبيه وهداف الفريق عمر السومة. ،، أفضلية الفريق الهلالي لا تعني بشكل قاطع ان الاهلي سيفقد فرص التفوق وتحقيق الكأس فهناك معيار اخر مهم جدا اثبت فاعلية في مباريات كثيرة ان من يمتلك الروح والإصرار والعزيمة فإن الانتصار يكون حليفه. ،، المعطيات ترجح أن يكون التصور العام للمباراة يتمثل بسيطرة هلالية وفق شخصية الفريق التي تفضل الهجوم وتمتلك القدرة والإمكانيات باللعب في المساحات الصغيرة بفضل الإمكانيات المهارية والفكرية للاعبين والنقل والتنقل السريع للكرة والتحرك بدون كرة وفاعلية الاسناد الجانبي. ،، الأهلي لن يغامر بفتح الملعب لكيلا يدفع الثمن بل سوف يغلق الملعب ويضيق المساحات ويلجأ لاستخدام أسلوب الفرق الصغيرة وليس ذلك تقليلا من حجم الأهلي ولكن وفق سياسة اللي تكسب به اللعب به والأهلي قادر على النجاح بذلك. ،، لا شك فان ذلك الأسلوب لن يكون مستمراً طوال زمن المباراة ومن الصعب استمراره فحدوث متغيرات أمر متوقع ولا ننسى ان مثل تلك المباريات في نهاية موسم طويل وفي ظل مشاركة الفريقين بالمباريات الآسيوية فان الاستفادة من الظروف المصاحبة للمباراة وحالة الطقس سوف تحدد من الفريق الذي لعب على ذلك بذكاء فالفوز لا يحدد دائما بالعضلات. ،، الأهلي لن يستطيع ان يمنع الهلال من فرض سيطرته، فالهلال قادر على السيطرة بفضل الإمكانيات للاعبيه ولكن اذا استطاع ان يمنع الهلال من التسجيل فقد نجح في تحقيق نصف الهدف ويظل تحقيق الهدف بشكل كامل على قدرته من الاستفادة من الارتداد او الكرات الثابتة ففي مثل تلك المباريات ليس الاهم ان تكون الافضل بل كيف تكسب المباراة وتحقق البطولة. ،، المهارات الفردية ستكون احد ابرز الأساليب التي يعتمد عليه المدربان بالفريقين بفضل امتلاك كلا الفريقين اللاعبين اصحاب الحلول الفردية في الهلال ادواردو والعابد اذا تمت مشاركته وفي الاهلي عبدالفتاح عسيري وفيتفا وتظل قيادة سلمان الفرج في الهلال وتيسير الجاسم في الاهلي مفترقا مهما لحيوية وفاعلية النهج الهجومي للفريقين. ،، اعتقادي الشخصي ان تنتهي المباراة بالوقت الأصلي وبأكثر من هدف وقد سألني احد الأصدقاء الأهلاويين اذا كان عمر السومة غير جاهز بشكل كامل فهل المدرب يبدأ به منذ البداية ام يفضّل عدم ذلك؟ ،، اذا كان اللاعب الهداف والمهم بالفريق يعاني من اصابة ومتوقع ألا يكمل المباراة فهناك احتمالان لا ثالث لهما، بعض المدربين وفي مثل تلك المباراة مباراة نهائي وقد تصل للضربات الترجيحية ولكيلا يخسر تغييرا يؤثر عليه وعلى قيادته للمباراة كتغيير اضطراري وليس تكتيكيا. ،، اذا شعر المدرب بأن الفريق الآخر افضل وانه سيكون المبادر بالهجوم فالافضل عدم الزج باللاعب غير الجاهز منذ البداية والانتظار وفق ظروف ومعطيات المباراة، والبعض يكون قلقا من ان يخسر تغييرين اذا لم يبدأ باللاعب غير الجاهز فدخول اللاعب غير الجاهز على حساب لاعب جاهز ثم تأثر او شعور اللاعب بعدم القدرة على الإكمال بسبب الإصابة ستكون الخسارة مضاعفة وهنا مكمن القلق. ،، المفترق سيكون وفق استراتيجية المدرب من المباراة، المشكلة ان المباراة لا تخضع لكل الاحتمالات فالتعادل غائب هنا اما فوزا او خسارة ولأن الفريق الآخر (الهلال) افضل فنيا ومعنويا فأعتقد بأن جروس لن يبدأ بالسومة منذ بداية المباراة وقد يغامر جروس ويفتح الملعب ويبحث عن الفوز مبكرا عنصر مفاجاة للهلال الذي يتوقع عكس ذلك. ،، يعني السيناريوهات مفتوحة بكل الاتجاهات فالخطأ في قراءة المباراة من قبل المدرب سيدفع ثمنها خسارة الكأس نتمنى ان نشاهد نهائيا يليق بحجم وسمعة وجماهيرية الفريقين ونبارك لمن حقق الكأس وحظا طيبا لمن لم يوفق.