كشف المشرف على مشروع «إماطة» الدكتور حمد المديني أن حاضرة الدمام تخلف يوميا 3000 طن من الأنقاض أو ما يسمى «النفايات الإنشائية»، مشيرا إلى أن أمانة المنطقة الشرقية وضعت نظاما لمراقبة المخالفين ورصدت قرابة 2500 مخالفة في 10 أشهر تضمنت رمي الأنقاض عشوائيا في الأراضي الخالية من شركات خاصة أو أفراد أو شركات تابعة لمشاريع بعض الجهات الحكومية. وأضاف الدكتور المديني في تصريحات ل«اليوم»: إن هناك برنامجا استشاريا للمتابعة والرقابة لرصد هذه المخالفات ومتابعتها وتطبيق الغرامات على مرتكبيها ومن ضمن الجزاءات التي تفرض على المخالف غرامة مالية، كما تم تحديد 500 موقع في حاضرة الدمام لرمي الأنقاض داخل المنطقة وعلى أطرافها لتسهيل عملية المتابعة، كما تعمل الأمانة على تطوير عمل الشركات التي تنقل الأنقاض حيث يؤهل موظفوها ليسهل على الأمانة متابعتهم ووضع نظم التحكم او المراقبة في الناقلة وهذه الآليات جاءت لتحكم السيطرة على المخلفات؛ لأن لها أضرارا بيئية ومشاكل في التلوث البصري ونقل الأمراض وغيرها. من مخلفات البناء بحي الروابي بالدمام ( أرشيفية) وأضاف د. المديني: إن المنطقة الشرقية تشهد تسارعا في البناء وتخلف يوميا كميات كبيرة من النفايات، بالإضافة إلى ما يخلفه الأفراد والنفايات ذات الحجم الكبير وكل هذا وضعت له آلية معينة حيث إن مخلفات الأكل والأفراد اليومية سيكون لها تصريف آخر، حيث ان ما يصل الى المرادم اقل من الموجود، ونسبة المساحة بالنسبة للدمام هي الاكثر في النفايات المنزلية والتجارية. وأضاف: إن الأمانة تقوم على عمل مبادرات نوعية ضمن برنامج التحول الوطني 2020 وهي إعادة تدوير مخلفات البناء والهدم وهذه من ضمن المبادرات التي سوف تنفذ نهاية عام 2017م وستوقع فيها اتفاقية تعاون مع القطاع الخاص للبدء فيها وهذه المبادرة ضمن الخطط التي سوف تدرج في أجندة العام المقبل، وهناك مبادرة أخرى وهي رفع مستوى النظافة داخل المدينة وسيكون عن طريق حملات مستمرة لرفع الأنقاض المتواجدة في المدينة وسيرفع أكثر من 200 ألف متر مربع من داخل المدينة ونقلها إلى مناطق الردم وسيتم تنفيذها في عام 2017م، وهناك عدة اجتماعات لوضع الآلية الجديدة إضافة الى مبادرة محفزة وهي تطوير النظم وآلية الرقابة على المخلفات ووضعت آلية ستبدأ بعد 3 سنوات وإنجازها قبل هذا التاريخ لتطوير آلية الرقابة بحيث تحل مشاكل انخفاض نسب الأنقاض التي تصل إلى المرادم ووضع هذه الآلية التي ستحتم وصول الأنقاض الى مكانها الطبيعي وبناء على ذلك تتم الاستفادة منها وإعادة تدويرها. وشدد المديني على أهمية النظافة العامة ودور البلديات تجاهها، لذلك أولت الاهتمام بالنظافة العامة على مستوى المملكة وقامت أمانة المنطقة الشرقية بتطوير آلياتها عطفا على قرارات الوزارة ولو نظرنا لعمل الأمانة حول النفايات فهي تقوم بجمعها ونقلها والتخلص منها، ولكل منها وضعنا لها آليات لتطويرها بالتعاون مع جهات مثل ارامكو التي دخلت في مجال الدراسة والآن ولله الحمد من خلال برنامج التحول الوطني 2020 سعت الأمانة الى تقديم مبادرات سريعة واخرى على المسار العام، وقامت الأمانة بإعداد ميثاق للتخلص من مخلفات البناء والهدم بالشكل الصحيح وتوعية المجتمع.