لم يكن غريبا على نبل الأمير والقائد القدير للمنطقة الشرقية ما قام به من استقبال حافل ومستحق لعضده وساعده الأيمن صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز بعد الثقة الملكية لسموه وتعيينه نائبا لأمير المنطقة الشرقية. المنطقة التي يمتد تاريخها ومكانتها في قلوب ملوك بلادنا جميعا والتي حباها الله بالخير الوفير، وكان لسان القلب كلسان القول في كلمة أميرنا المحبوب الأمير سعود في كلمته الضافية (تعيين الابن احمد بن فهد نائبا لي بمثابة هدية ثمينة لي شخصيا ولأبناء المنطقة الشرقية من خادم الحرمين الشريفين -رعاه الله-). ذرية بعضها من بعض وتركة من الأخلاق تجمع بين كبيرين: الملك سلمان صاحب الحزم والفضل والعلم والتاريخ والأمير نايف بن عبدالعزيز رحمه الله تعالى صاحب العزم والأمن والرحمة وياللجمال حين يجتمع أثرهما ونرى غرسهما ونجني من ثمارهما في مشهد حضاري لقيادة التنمية في بلد الخير وياحسن من اتبعوا درب الأولين، وساروا في طريق الراشدين، يُغلِبون مصالح الأمة على ما عداها، وينصرونها على عِداها، باتباع المنهج القويم، والسير على الطريق المستقيم، يلتمسون من الله الحول والطول. كنت أنظر إلى وجوه الحاضرين في قاعة الإمارة وقد اكتظت بالمهنئين من أصحاب السمو الأمراء ومن العلماء واصحاب المعالي ورؤساء القبائل ووجهاء البلد وأهل الرأي والثقافة والرياضة احتفاء بمقدم سموه الميمون. الكلمات الأبوية والحديث التربوي الذي خرج من قلب محب ومنطق المسؤول وقد شنفت آذان الجميع بسماعها من رجل الخبرة والميدان والذي تزخر المنطقة بأعمال غير مسبوقة في إدارته الحكيمة كانت درسا لكل مسؤول ولكل أب ولكل أسرة ما أجملها من كلمات وما أحسنها من عبارات وما أهمها من توصيات. إن هذا التلاحم والتآلف والمحبة بين القيادة والشعب يقوم على اساس الإيمان والعقيدة بعيدا عن التصنع. ونحمد الله ونشكره على ما من به علينا من نعمة الأمن والإيمان والسلامة والإسلام في ظل قيادتنا الرشيدة. ونقول: مرحبا بك سمو الأمير احمد حفيد الملك وابن الفهد حياك الله نائبا شابا مفعما بالحيوية والطموح واهلا وسهلا بك بين إخوانك وأهلك في منطقة تحبها وتحبك عشت فيها وترعرعت بين أهلها ورحم الله والدكم الذي كان له أثر على الكثير في هذه المنطقة المحروسة. فأسأل الله أن يديم عليكم فضله ويوفقكم لما فيه الخير والفلاح وأن يجمع قلوبكم على البر والتقوى لتحققوا تطلعات مليكنا الحبيب.