اختتمت مساء أول أمس الجمعة بدار الأوبرا بقطر فعاليات الدورة الثانية لجائزة كتارا لشاعر الرسول، بتتويج الشعراء الستة الفائزين في فئة الشعر الفصيح وفئة الشعر النبطي. حيث توج المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي (كتارا) د. خالد السليطي، الشعراء الفائزين في فئتي الشعر الفصيح والشعر النبطي. ففي فئة الشعر الفصيح، فاز الشاعر السعودي عبدالله عطاالله العنزي بالمركز الأول وجائزة قدرها مليون ريال قطري، في حين فاز بالمركز الثاني الشاعر السوري محمد دركوشي وجائزة قدرها 700 ألف ريال قطري. أما المركز الثالث فكان من نصيب الشاعر المصري سمير فراج ونال جائزة قدرها 400 ألف ريال قطري. أما في فئة الشعر النبطي، ففاز الشاعر السعودي فايز الثبيتي بالمركز الأول وحصل على جائزة قدرها مليون ريال قطري، وجاء الشاعر السعودي محمد العتيبي في المركز الثاني ونال جائزة قدرها 700 ألف ريال قطري، في حين تحصل على المركز الثالث الشاعر عبدالله سليمان وفاز بجائزة قدرها 400 ألف ريال قطري. الفائز بالمركز الأول في الشعر النبطي وبهذه المناسبة، أعرب د. خالد السليطي عن سعادته بما حققته النسخة الثانية من جائزة كتارا لشاعر الرسول -صلى الله عليه وسلم- من اهتمام بالغ من قبل الشعراء، قائلا: نفخر بما وصلت إليه هذه الجائزة من منزلة نبيلة وراقية وسمعة طيبة عطرة، فقد أصبحت من العلامات المضيئة للدوحة، وأضحت معها (كتارا) حاضنة للشعر والشعراء، وداعما ثابتا لهم ولتطور إبداعهم، تشجع الشعراء المبدعين وتحتفي بقصائدهم وتخلدها، سواء الشعر الفصيح، أو الشعر النبطي، بكل ما يتميزان به من أصالة وبلاغة وفكر. وأشاد د. خالد السليطي بالشعراء المشاركين باعتبارهم كوكبة رائعة ومتميزة ونخبة من الشعراء المبدعين الذين أسسوا لمدرسة جديدة متجددة في شعر مديح الرسول -صلى الله عليه وسلم-، تنافح عن الحق وتنصر الإسلام وتنشر قيمه ورسالته السمحة. وعبر الشاعر السعودي عبدالله العنزي عن فرحته بالفوز بالمركز الأول وبلقب الجائزة في فئة الشعر الفصيح، معتبرا هذا الفوز بداية مرحلة جديدة على المستوى الشخصي والأدبي، وأمانة كبيرة يحملها، ومعبرا عنه بقوله: أن تلقب بشاعر الرسول معناه أنك مدعو لأن تتخلق بأخلاقه صلى الله عليه وسلم وأن تسير على هديه الكريم. وقال الشاعر السوري محمد دركوشي الحاصل على المركز الثاني إن أمنيته كانت أن يحوز شرف لقب شاعر رسول الله، أسوة بحسان بن ثابت رضي الله عنه، وأن يعود بفرحة كبرى إلى الشعب السوري المكلوم، لكن هذه هي أجواء المسابقات التنافسية، مشددا على أن الحصول على هذا المركز في حد ذاته فوز كبير وتتويج لمساره الشعري والأدبي. الفائز بالمركز الأول في الشعر الفصيح وعن قصيدته «شهيد بالباب» أوضح دركوشي أنها تحكي قصة شهيد بقيت أشلاؤه تحت الأنقاض، فنهضت روحه وجاءت إلى باب النبي -صلى الله عليه وسلم-، تحمل آلام وآمال الشعب السوري الجريح، لافتا إلى أن معجزة النبي الكريم كانت لغوية متمثلة في القرآن الكريم، فأراد لقصيدته أن تقتبس من المعين القرآني وأن تحمل النصاعة والبيان والبلاغة المنبثة في ديوان الشعر العربي والإسلامي دون أن تنفصل عن حداثة العصر ومستجداته. وفي السياق ذاته، قال الشاعر المصري سمير فراج، إنه سعيد بهذه الرتبة في أكبر جائزة في العالم العربي والإسلامي، قائلا: إن الفوز بالجائزة مهما كانت الرتبة شرف ومجد يتحدث به أبنائي من بعدي ويبقى أجمل سطر يضيء سيرتي الذاتية ويعطرها. من ناحيته، لفت د. يوسف بكارعضو لجنة التحكيم في فئة الشعر الفصيح، إلى أن اللجنة تلقت القصائد المشاركة خالية من أسماء الشعراء والبلدان التي ينتمون إليها، وتمت قراءة النصوص بدقة عالية، بحيث لم يتم الانحياز لأي أحد من المشاركين. وعن المتسابقين المتوجين بالجائزة، قال د. بكار، إن الشعراء الثلاثة من أفضل من تقدموا للجائزة، لكن الدرجات هي الفيصل في ترتيب المراكز وتحديد الفائز باللقب.