يوم بعد آخر نكتشف أن الاحتراف في أنديتنا مجرد اسم، فهو يكاد بعيد كل البعد عن معنى الاحتراف الحقيقي والمعترف به في دوريات العالم... احترافنا يسير وفق تفكير المسؤول (رئيس النادي) فهو يملك مملكة من الاحتراف يحق له التصرف بها متى ما شاء والضحية بكل تأكيد سيكون اللاعب وقبله سمعة الدوري... أمور عدة تنكشف أمامنا ونشاهدها ونلامسها لكن لا نستطيع ان نحرك معها ساكنا رغم حرية الطرح والمساحة الكبيرة التي يتمتع فيها الاعلام الرياضي إلا أن كل ذلك لا يحرك ساكنا في أنظمة الاحتراف لدى رئيس ذلك النادي.. السؤال الذي أطرحه هنا كم لاعبا خسرناه بسبب الاحتراف!!!؟ بكل تأكيد فإن الإجابة ستكون كثيرا من اللاعبين وهنا راح اطرح لكم مثالا حيا حاصلا حاليا يلخص كل هذا الكلام.. الكل يعرف اللاعب والنجم الاماراتي احمد خليل نجم نادي الاهلي، الذي انتقل الى الجزيزة المنافس القوي وبطل الدوري الاماراتي بداية من الموسم الماضي ومع ذلك فهو الكابتن والقائد لفريقه الحالي ولم نسمع عن (ركنه) او تطفيشة.. أو اتهامه بالخيانة والخصم من راتبه لدرجة ان المشجع العادي لا يشعر بأن هناك انتقالا للاعب وهنا نتكلم عن لاعب بحجم وقامة افضل لاعب اسيوي في وقت سابق ومهاجم منتخب الإمارات الاول وليس لاعبا عاديا او لتو صاعد.. وعليكم ان تتخيلوا معي التجربة السابقة التي حدثت في الدوري الاماراتي تحدث في دورينا... كيف سيكون وضع اللاعب حاليا أولا، وثانيا راح نسمح اركنووووه، وثالثا وهو الاخطر الترتيبات الإعلامية التي ستكون ضد هذا اللاعب!! ختاما.. اذا شاهدتم لاعبا متألقا وفِي عز توهجه وفجأة اختفى من المشهد وهمش وطفش فاعلموا ان عقده أوشك على النهاية.