كشف محامي حبيب العادلي، وزير الداخلية الأسبق عن مفاجأة من العيار الثقيل قبل رفع جلسة محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك ووزير داخليته في قضية قتل المتظاهرين يوم الخميس، مؤكدًا أن العادلي رفض الإفصاح أمام النيابة العامة عن السبب الحقيقي وراء قطع الاتصالات، حفاظًا على الأسرار الأمنية للدولة. وقرّرت محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار أحمد رفعت تأجيل المحاكمة إلى جلسة يوم غدٍ السبت لاستكمال المرافعات، وأضاف الدكتور محمد الجندي محامي حبيب العادلي إنه مضطر للإفصاح عن هذا السر، وهو وصول معلومات مؤكدة لوزارة الداخلية تشير إلى تجسس أفراد بالداخل لصالح إسرائيل عن طريق شركات المحمول، ووجدت الوزارة أن أسلم طريق لوقف التجسس هو قطع الاتصالات مؤقتًا لمنع تمرير مكالمات دولية لإسرائيل عن طريق شركة «موبينيل» والمتورّطة بالتجسس لصالح الكيان الصهيوني عن طريق إقامة أبراج شبكة خدمة على الحدود في منطقة العوجة بسيناء، رغم عدم وجود عملاء للشركة هناك، مؤكدًا أن ما حدث أثناء تظاهرات ثورة 25 يناير كان مؤامرة واضحة ضد مصر بالتواطؤ مع شركة موبينيل. من جهة أخرى، قال الجندي إن وزير الداخلية الأسبق أبلغه رسالة أثناء رده على سؤاله عن حقيقة قتل المتظاهرين قال فيها: «أنا واقع في عرض ربنا ومش هكدب عليه لأن هو الوحيد اللي هيطلعني براءة مش القاضي، وإزاي اقتل أولادي، دا أنا قلت لهم ضبط النفس والحفاظ على المنشآت». وأضاف إن العادلي طالب بإعادة سماع شهادة المشير حسين طنطاوي واللواء عمر سليمان لسؤالهما عن الاجتماع الذي دار بينهم قبل 25 يناير بشأن كيفية التعامل مع المتظاهرين. واتهم أفراد أمن الجامعة الأمريكية بقتل المتظاهرين فى ميدان التحرير، نافيًا عن قوات الشرطة كافة الاتهامات المتعلقة بقتل المتظاهرين في الميدان. من جهة أخرى، قالت أنباء إن سوزان ثابت زوجة الرئيس المخلوع مبارك، سلمت 9 رسائل شخصية أملاها عليها المخلوع لأحد المحامين الكبار الذي سيقوم بدوره بتسليمها لمسؤولين كبار بعدد من الدول أبرزها الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا، يطالبهم فيها بالضغط على مصر حتى لا يتم إعدامه، مدّعيا أن من يحكم مصر الآن هم خصومه التاريخيون وأنه بعد حصول الإخوان على الاغلبية في مجلس الشعب فإنه لن يحصل على البراءة. وحسب صحيفة «روزاليوسف»، فقد كشف مصدر قريب من أسرة مبارك الخميس أن هذه الرسائل تطالب هؤلاء المسؤولين بالتدخّل السريع لإنقاذ ابنيه وزوجته على أساس أن موقفهم القانوني متعثر وغامض، وأنه يتوقع صدور أحكام ضدهم بالسجن، وأن يضغطوا على مصر للسماح لسوزان مبارك بمغادرة البلاد. إلى ذلك، أكدت مصادر خاصة داخل المركز الطبي العالمي أن مبارك مصاب بحالة من الفزع والرعب والاكتئاب دفعته الى عدم مغادرة سريره وقام الأطباء بمنعه من متابعة وسائل الإعلام التي كان يطلع من خلالها على مطالبات القصاص منه، وأشارت المصادر إلى ان مبارك يطالب المحيطين به بضرورة تشديد الحراسة عليه.