تحت عنوان «أسرار نجاح مجلس الإدارة» يحاول مُلتقى حوكمة الشركات العائلية، الذي تُطلقه غرفة الشرقية الأربعاء المقبل الكشف عما تواجهه الشركات العائلية من تحديات وعقبات في طريق نموها واستدامتها. وقال رئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية، عبدالرحمن العطيشان، إن الملتقى الذي يعقد تحت رعاية وزير التجارة والاستثمار، الدكتور ماجد القصبي، وبالتعاون مع كلية إنسياد لإدارة الأعمال، وبحضور العديد من خبراء الحوكمة والتحوُّل في الأعمال العائلية، يُسلط الضوء عبر 4 جلسات متتالية ومن خلال مجموعة من المحاور ذات الأهمية بموضوعات الحوكمة، على أبرز التحديات في مواجهة تطبيق إجراءات المأسسة داخل الشركات العائلية، كاتخاذ القرار في مجلس الإدارة وأبرز المُعالجات المُقدمة في ذلك، وطرق تحقيق التنوع والتوازن بين القوى داخل مجالس الإدارة، ناهيك عن التخطيط لتعاقب الأجيال وأهمية استقطاب الخبرات، وأيضًا الحوكمة ومدى اتساعها والأخذ بإجراءاتها في منطقة الشرق الأوسط. وأوضح العطيشان، أن المُلتقى هو استكمال لما طُرح العام الماضي حول تحوُّل الشركات العائلية إلى مساهمة، مشيرًا إلى ما أولته الغرفة من اهتمامٍ وما أحدثته من حراكٍ في هذا الجانب سواء من ناحية المبادرات أو البرامج أو إصدار الدراسات والتقارير، وذلك إيمانًا منها بأهمية الشركات العائلية في الاقتصاد الوطني وأن وجودها قوية يحمل دلالات كافية على متانة الاقتصاد الوطني، مبديًا تفاؤله باتساع مساحة القطاع الخاص بشكل عام والشركات العائلية على وجه الخصوص في رقعة الاقتصاد الوطني، بخاصة في ظل الإرادة الوطنية بتفعيل منظومة التنويع الاقتصادي وعدم الاعتماد على النفط كمصدر وحيد للدخل الوطني. وأكد العطيشان، أن الشركات العائلية مُساهم فاعل ومحرّك رئيس في مختلف اقتصادات العالم وهو بحسب قوله، أمر لا يختلف كثيرًا في الاقتصاد الوطني؛ إذ تحتل الأعمال العائلية النصيب الأكبر في مجمل الاقتصاد الوطني، وكونها الأكثر عُرضة للاضطرابات والتقسيمات وكذلك الانهيارات في بعض الأحيان لاسيما بعد انقضاء الجيل الأول، مما يتطلب من أصحابها مزيدًا من التوجه ناحية التحوُّل والحوكمة، لافتًا إلى أن الفترات الأخيرة شهدت تطورات فاعلة ناحية التطبيق في المؤسسات سواء على الصعيد الحكومي أو على صعيد أصحاب الأعمال العائلية. ومن جانبه، قال أمين عام غرفة الشرقية، عبدالرحمن الوابل، إن غرفة الشرقية تهدف من هذا الملتقى وغيره من الفعاليات المرتبطة بالحوكمة وتحوُّل الشركات العائلية إلى مساهمة، إلى أن يكون مفهوم (استدامة الأعمال) هو المفهوم السائد في الوسط الاقتصادي السعودي، لافتًا إلى أن الأخذ بإجراءات الحوكمة ضمن أنظمة المؤسسات والانضمام إلى قاطرة التحوُّل دائمًا ما يقود وصولا إلى الاستدامة المنشودة. وأوضح الوابل، أن المُلتقى يحاول من خلال عشرة خبراء وأكثر في مجال حوكمة وتحوُّل الأعمال العائلية، أن يُناقش قائمة من القضايا والتحديات التي تقف في مواجهة تحقيق أهداف الاستدامة، وذلك بالتركيز على عدد من المحاور التي يُنظر إليها باعتبارها عقبات أمام الشركات العائلية مصحوبة بوضع مجموعة من المُعالجات، داعيًا أصحاب الأعمال على اختلافها إلى الحضور والاستفادة من الخبرات الموجودة.